بما يعكس مدى تشابك تحالفات دويلة قطر وتعقدها، بما يلخص سياسة الدوحة الخارجية القائمة على اللعب على جميع حبال السياسة الدولية، كشفت وثيقة مسربة أن الدوحة لا تستنكف أن تلجأ إلى كل أعداء الأمة العربية لتنفيذ مُخططها القذر في بث الفرقة وتفتيت المجتمعات العربية، عبر الاستعانة بعناصر من إيران وإسرائيل.
الوثيقة التي حملت تاريخ 29 ديسمبر 2016، تظهر كيف أن قطر اعتمدت على عنصر إسرائيلي وآخر إيراني وثالث قطري مُجنس من أصول مصرية معروف بعدائه للقاهرة، في تشكيل ما يعرف بـ"خلية المتابعة الإعلامية".
الوثيقة عبارة عن قرار تنفيذي صدر من "الأمانة العامة للمجلس التنفيذي" الذي تترأسه والدة الأمير تميم بن حمد، موزة ناصر المسند، ويحمل رقم (13) لسنة 2016، ويخص تشكيل لجنة الرصد والمتابعة الإعلامية، على أن تتبع تلك اللجنة المكتب الإعلامي للمكتب التنفيذي.
وعلى الرُغم من أن القرار لم يحدد شكل المهام المطلوبة من لجنة الرصد والمتابعة، إلا أنه عليك أن تتخيل كيف أن لجنة يرأسها شرار الناس من الجنسيات المختلفة، كيف سيكون أدائها التحريضي على الأمة العربية، في ظل ما تمارسه فضائية الجزيرة، من أقذر أنواع الابتزاز والتحريض على النظم السياسية العربية، وربما تكون لجنة الرصد الإعلامي منوطا بها ضخ المزيد من الجرعات التحريضية عبر ذلك المنبر المسموم.
المفاجأة كانت في تشكيل اللجنة، إذ ضمت رئيس تحرير جريدة "العرب" القطرية، عبد الله حمد العذبة رئيسًا، وإيزاك إسحاق كوهين (إسرائيلي الجنسية) نائبًا للعذبة، والإيرانية فراخندا حاج قاسم سليماني، عضوًا مقررًا.
وعضوية كل من العقيد أسامة يوسف القرضاوي، وهالة مبارك الدوسري، وعزيزة محمد اليوسف، وهالة مبارك الدوسري، مريم ناصر العتيبي، ولجين عبد الله الهذلول، ونادين سليمان البدير، والشيخة جواهر بن عبد الله بن خليفة آل ثاني، وخالد جاسم طاجيكي، وعبد الله محمد الظافر، إلهام بنت سادة، وحسن أحمد الدقي، وأحمد الشيبه العجمي.
القرار الشيطاني أُختتم في مادته الثالثة، بالنص على ضرورة إلزام جميع الجهات المختصة في قطر، بتنفيذ القرار الماثل والعمل به من تاريخ صدوره.