كشف المعارض السعودي محمد بن عبدالله المسعري، تفاصيل جديدة عن تورط الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة، في تلقي أموال من تنظيم الحمدين الإرهابي الحاكم في قطر لدعم مجموعات من المعارضة السعودية محسوبة على ما يسمى التيار الإسلامي كانت تقيم في لندن.
وخلال مقابلة تلفزيونية مع قناة ”النبأ“ الفضائية، تحدث المسعري حول الأسباب التي جعلته بلا دعم مالي في الوقت الذي كان فيه معارضون آخرون، مثل سعد الفقيه يحصلون على الأموال، ليأتي في حديثه على كشف ارتباط سلمان العودة بتلقي تمويل من قطر.
وقال: "الدعم المالي جاءه وهذا لم يعد مستورًا وأقولها بصراحة وليس سرًّا إن الشيخ سلمان العودة تواصل مع بعض الشخصيات في قطر، ممن يتعاطفون مع الاتجاه الإسلامي الذي يمثله العودة، وقال لهم الشباب في لندن وقد يحتاجون دعمكم وهم شبه غارقين وسيغرقون عما قريب فنرجو أن تدعموهم".
وأضاف المسعري: "حصل التواصل من قِبلهم وكان التواصل أساسيًّا مع الدكتور سعد، وصرح أحدهم صراحة أنه حتى لو آل سعود واجهونا فسنقول هذا ابن عمنا من تميم ونحن من تميم، وندعم ابن عمنا عن طريق القبلية، وكان هو من أيامه الأولى هو الذي يستلم الدعم".
وتابع: "في المرة الأولى حضرنا سويًّا وتم الاستلام، وهذا كان منذ سنة 94، وهو من كان يقترح عليهم أفكار إنشاء تقارير حول الوضع السعودي المالي وهو الذي يتفاوض مع الناس، وحسب ما أبلغني أن كتابة التقارير التي جاء بمفكرين لكتابتها بشكل دقيق تتكلف عشرات أو مئات الدولارات، والله أعلم لا أدري هل هذا صحيح أو خطأ هل كان مخدوعًا أو كذب علي لا أدري؟“.
وتحظى محاكمة العودة باهتمام إعلامي قطري واسع النطاق، على الرغم من أن محاكمته تتزامن مع بدء محاكمة دعاة سعوديين آخرين في اتهامات متشابهة.
يذكر أن العديد من المعارضين السعوديين، تحدثوا عن دور قطر الخبيث استقطاب المعارضين السعوديين، والدعم المالي لسعد الفقيه أحد أذرع الحمدين الساعي لتشويه صورة المملكة، كاشفين أن تنظيم الحمدين يتبنى الدعوات التحريضية ضد حكامها.
وتتفنن قطر في صنع وتحريك الأدوات الهدامة لإشعال المنطقة العربية، وأحد أخطر معاول الدوحة الخبيثة كان "ملتقى النهضة الشبابي"، لتسند الدور المشبوه للإخواني سلمان العودة تلميذ شيخ الإرهاب يوسف القرضاوي.
واستخدمت الدوحة الإخواني عصام الزامل كأحد بيادقها، والذي حوله المال القطري إلى أبرز معارضي الرياض بالباطل، ومنهم عميلها المارق سلمان العودة، ليحرض الشيعة على الثورة ضد الرياض سعيا لنشر الخراب.