19 يونيو 2017

حسن الدقي.. رأس الأفعى

داخل مجتمع إماراتي تعود على العيش في سلام ويتعامل فيه الحكام والمواطنين كأسرة واحدة  ظهر حسن الدقي لينشر أفكاره الهدامة في محاولة يائسة لنشر الخراب والفوضى. 

في رأس الخيمة ولد الدقي عام 1957  وحصل على شهادة البكالوريوس من جامعة الإمارات عام 1981، والتحق بالعمل في ديوان المحاسبة منذ عام 1976 إلى 1981، ثم مديراً لدائرة البعثات والعلاقات الثقافية بوزارة التربية والتعليم منذ عام  1982 ليتمكن من تولي أمانة اللجنة الوطنية للثقافة والتربية والتعليم، منصب لا يربط بينه وبين تخصصه كمحاسب أي صلة، لكنه وصل إليه بفضل الولاء لتنظيم الإخوان.

تمرد على فرع الإخوان فى الإمارات عام 2003، عندما عقد لقاءً علنيًا ضم عددًا من أعضاء التنظيم الصغار أغلبيتهم من طلاب جامعة الإمارات حرضهم خلاله على ما أسماه "الجهاد" ضد من وصفهم بأعداء الإسلام.

 وبعد اجتماع بين قيادات الجماعة صدر قرار بإبعاده وعزله، من عضوية جماعتهم السرية، ليواصل الدقي نشاطه المتطرف منفردًا، فتقمص شخصية القيادى، والكاتب، والمفكر. مؤلف كتاب "ملامح المشروع الإسلامي" سعى إلى تسويق الأكاذيب على الإمارات لوقوفها في وجه الجماعة الإرهابية، حيث نشر في مناسبات عدة تصريحات تهاجم السلطة تحت ستار "المعارضة السلمية".

 عقب محاكمة دولة الإمارات للمتهمين بتشكيل التنظيم السرى للإخوان فر الإرهابى من العدالة إلى تركيا، ليؤسس ما يسمى بـ"حزب الأمة "، المصنف كمنظمة إرهابية.  كان الحزب بمثابة ستار للتغطية على بعض الإرهابيين المطلوبين للعدالة وواجهة تنظيمية استغلها الدقى للتنسيق مع جماعات إرهابية فى سوريا، وإيصال شحنات أسلحة من ليبيا، فتحول إلى مُهرِّب سلاح لجماعات العنف والتطرف. أما أبرز القضايا المشينة، فى الملف الإجرامى لهذ الإرهابى قضية اغتصاب خادمته الأسيوية عام 2000، حيث اختفى عقب اتهامه، ليصدر حكم غيابي في 2006 بإعدامه.

 تم إلقاء القبض عليه في  2008، وخضع لإعادة المحاكمة، إلى أن أصدرت المحكمة الشرعية الجنائية بالشارقة حكما فى 2009، باستبدال الإعدام الصادر بحق حسن الدقى فى 2006 بالسجن لسنوات.    حرض الدقي على قتال كل من هو غير مسلم وبعد فشل مخططه الإرهابي بزعزعة استقرار الإمارات، هرب إلى قطر وانتقل للعمل على دعم الميليشيات المتطرفة في سوريا، وتحديداً تنظيم القاعدة بمساعدة ممول القاعدة القطري عبدالرحمن بن عمير النعيمي، والمدرج على لوائح عقوبات الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.

وفي عام 2013، سافر حسن الدقي إلى سوريا حيث افتتح مخيماً لتدريب المقاتلين لميليشيا لواء الأمة  وفي عام 2016 قابل الدقي محمد شوقي الإسلامبولي أحد قادة القاعدة المدرج على لائحة عقوبات الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية مع القيادي في القاعدة رفاعي أحمد طه، كما حضر مراسم عزاء قائد القاعدة رفاعي طه الذي قتل في غارة أمريكية على مقر للقاعدة في سوريا.

اتخذ "الدقي"، من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي سلاحًا، لنشر الأكاذيب والترويج لنفسه على أنه أحد المعارضين السلميين في الإمارات، وهو ما أغرى قطر التي تدعم الإرهاب لاستضافته على منابرها الإعلامية المحرضة، وفي مؤتمراتها التي عجت بقيادات الإخوان الهاربين من مصر، والدول العربية. ويعتبر الدقي شريكا أساسيا في التحريض على العنف لارتباطه بعدد من التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها الإخوان. منذ أن تأسس حزبه في تركيا.

اقرأ في الموقع
إقرأ أيضًا