27 فبراير 2019

ارتماء دويلة الحمدين في أحضان الملالي يعرض قطر لانتقادات دولية مستمرة

سياسات تنظيم الحمدين المشبوهة جلبت العار لدويلتهم، حيث تسبب التقارب بين الدوحة وطهران في تعرض قطر لإنتقادات دولية، وهو ما أكدته الباحثة البارزة في "مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات" فارشا كودوفايور.

وأشارت كودوفايور التي تركز في أبحاثها على شؤون الخليج العربي، إلى إرسال الأمير الصغير تميم بن حمد آل ثاني، برقية تهنئة إلى حليفه الإيراني حسن روحاني، بمناسبة الذكرى الأربعين على الثورة الإيرانية، وكذلك فعل نائب الأمير ورئيس الوزراء القطريين.

وتوطدت العلاقات القطرية الإيرانية منذ أن فرضت السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر مقاطعة قطر في يونيو 2017 بعدما اتهمت الدوحة بدعم الجماعات الإرهابية، واستضافة المتطرفين، إضافةً إلى الاستثمار في علاقات وثيقة مع إيران، ومع توجه المقاطعة نحو سنتها الثالثة، لا تظهر قطر أي إشارة على تخليها عن طهران.

وتضخمت التجارة بين قطر وإيران، وتضاعفت الصادرات الإيرانية للدوحة، وبعدما منعت الدول المقاطعة الخطوط الجوية القطرية من استخدام أجوائها، أصبحت الأجواء الإيرانية تحتضن 200 رحلة قطرية إضافية في اليوم الواحد بالمقارنة مع ما كانت عليه الأمور قبل المقاطعة، ما يجلب لإيران 2000 دولار للرحلة الواحدة، كُلفة رسومها على استخدام مجالها الجوي.

وطالبت الباحثة واشنطن، بضرورة الامتناع عن مكافأة حليف يفتخر بعلاقاته مع إيران بوقاحة، في الذي تعمل فيه الولايات المتحدة على عزل إيران اقتصادياً وديبلوماسياً، مؤكدة أن المقاطعة التي تقودها السعودية ليست عذراً للارتماء في حضن أكبر دولة راعية للإرهاب حول العالم.

ويجب على واشنطن، حسب الباحثة، أن تشترط على قطر تقديم برهان ملموس على ابتعادها عن إيران إذا أرادت استمرار الحوار الاستراتيجي معها، والتواصل مع الأمريكيين على مستوى رفيع في المستقبل.

اقرأ في الموقع
إقرأ أيضًا