2 نوفمبر 2017

ابتسام الكتبي: قطر نفذت الأدوار القذرة لإدارة أوباما لكن الأمر اختلف مع ترامب

قالت رئيسة مركز الإمارات للسياسات، الدكتورة ابتسام الكتبي، إن دولة قطر لم تستوعب تغيّر نهج الولايات المتحدة الأمريكية في التعامل معها، في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأضافت أنه جرى لقاء مصالح بين قطر والإدارة الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما؛ إذ كانت الأولى تؤدي أدواراً تخدم مصالح الثانية في الإقليم، ومقابل هذه الأدوار التي تخدم القوة العظمى، يحقق النظام القطري طموحه بالتمدد الإقليمي.

وأضافت الكتبي في تصريحات لها، أن مؤسسات الدولة العميقة في الولايات المتحدة، التي تشمل وزارة الخارجية، ووكالة الاستخبارات المركزية، والبنتاغون، كانت تستفيد من قطر عبر تأديتها للأعمال التي لم تُرد هذه المؤسسات القيام بها، أو أن يُنسب إليها فعلها، بمعنى آخر كانت قطر تلعب الأدوار القذرة لإدارة أوباما، وقالت إن من أمثلتها التواصل مع إيران، عبر القنوات الخفية أو الخلفية، والتواصل مع الجماعات الإرهابية والمتطرفة، عبر دعم وصول جماعة "الإخوان" الإرهابية إلى الحكم، إبان ما سُمي بـ"الربيع العربي".

وتابعت: "هناك في الولايات المتحدة مَن يريد استمرار قطر في لعب هذا الدور، في مقابل مَن يرى أن القيام بهذا الدور تعدى الحدود المرسومة، ليرقى إلى خلق قضايا خطيرة، فيما يتعلق بالتواصل مع تنظيم داعش وجبهة النصرة، واحتضان الجماعات الإرهابية داخل الدوحة".

وقارنت الكتبي ما بين نهج الرئيس الحالي دونالد ترامب، ونهج الرئيس السابق أوباما، مسلطة الضوء على الاختلاف بين الإدارتين الأمريكيتين، في التعامل مع الجماعات الإرهابية، والقوى الإقليمية مثل إيران، ورأت أن قطر لم تَعِ هذا التغيّر في اتجاهات القيادة الأمريكية، مضيفة: "ظنت قطر أن علاقاتها مع الدولة العميقة في الولايات المتحدة، هي التي ستتيح لها الاستمرار في النهج المنفرد عن دول مجلس التعاون الخليجي، وما نراه على الساحة الآن، هو أن آراء ترامب تفرض نفسها، سواء في الملف الإيراني أو القطري".

وفيما يخص الأزمة القطرية، تعتقد ابتسام الكتبي، بأن الضغوط التي يمكن لواشنطن ممارستها على الدوحة، ستشكل عاملاً رئيسياً في حلحلة الأزمة الدبلوماسية الحالية، ما بين قطر والدول الأربع المقاطعة لها؛ وهي الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، وأضافت: "أعتقد أن الولايات المتحدة مارست ضغوطاً على قطر".

وأشارت الدكتورة ابتسام إلى الاتصال الهاتفي بين أمير قطر، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في شهر سبتمبر الماضي، قائلة إن ذلك يشكل أحد أمثلة "ضغط" الولايات المتحدة على قطر، للقيام بما وصفته بـ "مبادرة تصالحية"، إلا أن "تزييف الحقيقة كما حدث في وسائل الإعلام القطرية، هو ما أدى إلى انتكاسة تلك الخطوة".

وأكدت أن قطر وقعت ضحية لأوهامها وهواجسها وتصوراتها لقدراتها، وأنه لا حلّ للأزمة من دون أن تقوم قطر بتعديل سياساتها الضارة بأمن دول المنطقة واستقرارها، وهو ما يتطلب تغيير رؤيتها لدورها الإقليمي.

 
اقرأ في الموقع
إقرأ أيضًا