23 يوليو 2017

الجبير: قطر جنست زعيم "القاعدة" في السعودية

دليل جديد يضاف إلى قائمة طويلة من الأدلة، التي تثبت تورط قطر بدعم الإرهابيين وتجنيسهم، لضرب أمن دول الخليج وغيرها من الدول المجاورة، حيث كشف وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن الحكومة القطرية منحت جواز سفر لزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي في المملكة، عبدالعزيز المقرن، ما مكنه من دخول الأراضي السعودية، حيث خطط لتنفيذ العديد من الهجمات الإرهابية

وأوضح الجبير، خلال المؤتمر الصحفي مع  نظيره البلجيكي، في العاصمة البلجيكية بروكسل: أن العديد من أعضاء القاعدة الإرهابيين حصلوا على جوازات سفر قطرية، وهناك عناصر من تنظيم القاعدة تصل السعودية، منهم من حاول اغتيال الملك.

وأشار إلى أن قطر تسمح لمنصاتها الإعلامية بالتحريض على الكراهية، والترويج للإرهابيين وخطاباتهم بمن فيهم أسامة بن لادن، حيث أظهرت الجزيرة زعيم تنظيم القاعدة السابق على أنه بطل، موضحًا أنه غير مسموح بتمويل الإرهاب نهائيًا.

وبين أن المملكة لن تتساهل بالمرة مع الإرهاب وتمويله والترويج له، لافتًا إلى أن الإرهابيين يهدفون للسيطرة على مكة والمدينة حتى يكون لهم منصة ترويجية لأيديولوجيتهم الإرهابية.

وتزعم المقرن تنظيم القاعدة في السعودية لمدة 3 أشهر، كانت الأكثر دموية في تاريخها، وبدأ الرجل رحلة التطرف من أفغانستان في التسعينات، حيث تلقى تدريبه في معسكرات القاعدة.

وكان المقرن قضى مددا متفاوتة ما بين 1990 و1994 في أفغانستان ثم قاتل أيضا في الجزائر والبوسنة، عاد بعدها إلى الرياض متزعما القاعدة، بمهمة دموية، عبر جواز سفر قطري.

المهمة الإرهابية للمقرن وأتباعه بدأت عام 2004، فيما يعرف بـ"تفجير المرور" بالرياض، حين استهدفت سيارة مفخخة مبنى إدارة الطوارئ بوزارة الداخلية ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وفي مايو من العام نفسه، نفذ التنظيم "هجوم ينبع" مستهدفا شركة في المدينة الصناعية النموذجية، وأوقع ذلك الاعتداء الإرهابي قتلى وجرحى، قبل أن يُقتل المنفذون باشتباكات مع الشرطة.

وبعدها بثلاثة أسابيع قتل التنظيم بالرصاص مواطنا ألمانيا في حي الحمرا بالرياض، وفي الشهر ذاته نفذ اعتداء بالخبر من ثلاث مراحل، قتل فيها رجال أمن وموظفين ونحو 22 شخصا في فندق، من بينهم أجانب.

أما الحادثة المفصلية، فكانت في التاسع من يونيو حين قتلوا موظفا أمريكيا في شركة حربية وخطفوا آخر، واستغل التنظيم المخطوف لمساومة السلطات، والمطالبة بالإفراج عن معتقلين للقاعدة مقابل عدم قتله.

وانتهت العملية بقتل التنظيم الإرهابي للرهينة الأمريكي، وكانت هذه الحادثة بداية النهاية لتنظيم القاعدة بالسعودية، فبعد أيام وتحديدا بالثامن عشر من يونيو عام 2004، تمكن الأمن السعودي من قتل المقرن وعدد من المطلوبين في محطة وقود بحي الملز بالرياض.

اقرأ في الموقع
إقرأ أيضًا