الجزيرة تلجأ لإعلان مدفوع الأجر بعدما فشلت في تشويه الدول العربية
لا تتوقف شبكة الجزيرة القطرية عن المتاجرة بكل شيء؛ لتحقيق دعاية سياسية تخدم أجندة مموليها، حتى وإن كان الأمر على حساب المعايير المهنية والأخلاقية للتناول الإعلامي، وكان آخرها نشر إعلان مدفوع بصحيفة الجارديان البريطانية، لترويج افتراءاتها التي فشلت في إقناع الرأي العام بها رغم ضخامة الإنفاق المخصصة لها.
ولجأ تنظيم الحمدين لحيلة جديدة بغرض تشويه دول التحالف العربي عبر منصات أجنبية مستخدما أمواله الملوثة، بعدما فشلت ترسانته الإعلامية في تحقيق الغرض الذي أنشئت من أجله، عبر الإعلانات الممولة.
وفي محاولة لقلب الحقائق وتلوينها ادعت القناة في إعلانها المدفوع أن صحفيها باتوا مهددين وأنهم معرضون لمصير مشابه لما حدث مع الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مدعية أن دول التحالف العربي ربما تستهدف صحفييها في المستقبل.
وتناست الصحفية التي تاجرت بقضية خاشقجي على مدار شهور، الخطوات التي اتخذتها المملكة ضد المتهمين في واقعة مقتل مواطنها بإسطنبول، وتعاملها بشفافية كبيرة مع الحدث وإعلان كافة الحقائق للرأي العام.
ولعدم امتلاك الجزيرة أي دلائل على افتراءاتها المكررة لجأت للإعلان المدفوع عبر صحيفة بريطانية، والذي طالبت فيه من أسمتهم : "داعمي الصحافة الحرة في العالم باتخاذ موقف حازم لحماية صحافييها، في ظل تهديدات تطلقها «القوى التي قتلت الصحافي السعودي جمال خاشقجي»".
وزعمت في الإعلان الذي دفع ثمنه من أموال الشعب القطري، أن صحافيًا سعوديًا رفيع المستوى، دعا لاستهداف مقر الجزيرة بالدوحة عبر غارة جوية.
ورددت الحرباء القطرية مزاعم مموليها من أسرة آل ثاني، من أن مقرات الجزيرة التي لم تتوقف عن ترديد الافتراءات بحق الدول العربية منذ انطلاقه، بات مستهدفة.
وقالت إدارة الصحيفة المتلونة: "ارتفع ثمن التزامنا تجاه الجزيرة وصحافتها بثبات على مر السنين.. رأينا زملائنا في الميدان يُسجنون ويُعذبون ويُقتلون على أيدي أنظمة وقوى معادية للتدقيق المستقل، الذي لا غنى عنه لأي مجتمع ديمقراطي".
وتناسى القائمون على القناة التي أسسها حاكم قطر السابق حمد بن خليفة، لتكون خنجرا مسموما يستخدمه ضد أشقائه، أنها لا تستطيع القيام بالتدقيق المستقل نفسه داخل محيطها القطري، الذي تغيب عنه كل مظاهر الديمقراطية.
وحاولت بوق التنظيم القطري خلط الأوراق لقلب الحقائق، متطرقة للأزمة القطرية التي اندلعت منذ قيام الدول المكافحة للإرهاب بإعلان قطع العلاقات مع قطر، لرعايتها الإرهاب زاعمة أن مقرها الرئيسي يعدّ منذ فترة طويلة بمثابة ملجأ من مخاطر الصحافة في الخطوط الأمامية.
وقالت "إن ذلك تغير منذ المقاطعة التي فرضتها الكتلة السعودية الإماراتية على قطر، على أمل إجبارها على الامتثال لسياساتها الخارجية وإغلاق الجزيرة".
وسعت القناة القطرية دون جدوى لتأليب المجتمع الدولي ضد الرياض وأبو ظبي بحجة الدفاع عن مرتزقتها الذين استأجرتهم لتلفيق الأكاذيب وترويجها.
ودأب تنظيم الحمدين على استخدام الشبكة القطرية ضد حكومات الدول التي تعلن رفضها للمخطط القطري، عبر شعارات خادعة، بحجة الدفاع عن الحريات، وكان آخرها ما أعلنته وزارة الإعلام الإريترية والتي اتهمت الجزيرة بالسعي لتغيير النظام والقوانين في أسمرة.
ومرار حاولت القناة القطرية تغذية الصراع القائم في منطقة القرن الأفريقي عبر تقاريرها الموجه، ضد حكومات القارة السمراء، إضافة لدعمها أفكار التنظيمات الإرهابية، والتي توغلت في كثير من الدول العربية والأفريقية خلال الفترة الماضية بفضل خدماتها الشبكة القطرية الإعلامية.