الحمدين.. القرامطة الجدد

ارتد تنظيم الحمدين إلى جاهلية بغيضة تُنكر أحد أركان الإسلام، فمنع القطريين من الحج في جريمة كبرى لم يقدم عليه إلا شذاذ الآفاق، وهي خطيئة لم يجرؤ عليها إلا القرامطة الشيعة قبل ألف عام، عندما قام رسل خراب الذين جاؤوا من شرق الجزيرة العربية لهدم الإسلام، بمهاجمة بيت الله الحرام فسفكوا الدماء وانتهكوا الحرمات.

وارتكب القرامطة الكثير من المذابح في مكة المكرمة، إذ جمعوا الحجاج قرب بئر زمزم وقتلوهم عن بكرة أبيهم، وبعد أن ارتكبوا مجازر يشيب من هولها الولدان، حملوا الحجر الأسود معهم وأبطلوا المناسك لسنوات، ومنعوا الحجاج من دخول مكة لأكثر من 16 عاما، في كارثة ضربت العالم الإسلامي وهددت الركن الخامس من أركان الإسلام بالزوال.

وبعد مرور نحو ألف سن عاد الحمدين إلى تمثيل الجريمة بصورة عصرية لم تخف قبح المسيرة، فقررت عصابة الدوحة منع القطريين من الحج وزيارة الكعبة المشرفة والمدينة المنورة، فيما ألزمت السلطات الأمنية القطرية في مطار حمد الدولي القطريين المسافرين إلى الكويت وعمان بالتوقيع على تعهد بعد السفر لأداء فريضة الحج، فانتسب تميم العار وعصابته بجريمتهم إلى القرامطة بأفعالهم وأحيوا سيرتهم القذرة لتعطيل المناسك.