16 أكتوبر 2018

الحمدين يستخدم الإرهاب لزرع الفتن بين أبناء الوطن الواحد

أكد عسكريون وأمنيون فرنسيون أن نظام الحمدين سعى منذ العام 2013 لنشر الإرهاب في المنطقة العربية لإثارة الأزمات بين أبناء الوطن الواحد في اليمن، والعراق، وليبيا، ولبنان، وسوريا، وتونس، ومصر، بعد أن فشل مخطط ما سمي بـ ثورات الربيع العربي الذي دعمته قطر وحلفاؤها مادياً وإعلامياً للسيطرة على المنطقة العربية.  

وفي هذا الصدد، قال ميشيل غي دو مالرو، الضابط السابق بالجيش الفرنسي إن الحوادث الإرهابية التي بدأت في مصر منذ العام 2013 بعد تخلص المصريين من تنظيم الإخوان وخلعهم من الحكم، أثارت انتباه الأجهزة الاستخباراتية الغربية، خاصة أن قياديين في هذه الجماعة الإرهابية هددوا قبل مواجهة قوات الأمن المصرية لهم بتحويل سيناء إلى ساحة حرب، وهو ما حدث بالفعل.

وأوضح مالرو أنه وبعد أيام قليلة من بدء المواجهة بين الأمن المصري وعناصر الإخوان اشتعلت شبه جزيرة سيناء، ومازالت هذه العناصر نشطة وتمارس إرهابها ضد النظام المصري المنتخب من الشعب، بدعم مادي من قطر وتغطية إعلامية كاملة من قناة الجزيرة صوت الإرهاب في العالم العربي، الأمر نفسه حدث في ليبيا، ومازال تنظيم الحمدين في قطر يدعم التيارات الإرهابية لوقف المسار الديمقراطي وإعادة الاستقرار في ليبيا.

من جانبه، أشار فكتور فانون، الضابط السابق بإدارة الأمن الوطني الفرنسي، إلى أن تنظيم الحمدين بدأ تكتيك إثارة الفتن بين طوائف الشعب الواحد في العالم العربي وخاصة تونس وليبيا ومصر واليمن وسوريا والسودان والعراق ولبنان بعد بداية أحداث ما سمي بـ الربيع العربي مستغلاً قناة الجزيرة من أجل هذا الغرض، ومارس لعبة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بمهارة عن طريق إدارة كبيرة تم تأسيسه في ملحق تابع لقناة الجزيرة في الدوحة، وأجج الفتن في هذه الدول العربية لخدمة تنظيم الإخوان الإرهابي وتمكينه من السيطرة على الحكم.

وأضاف فانون: نجح تنظيم الحمدين في قطر لبعض الوقت، إلى أن تدخلت قوى عربية معتدلة وتصدت لهذا المخطط وساعدت الشعوب العربية في الإطاحة بهذا التنظيم الإرهابي، فبدأ لعبة جديدة، وهي استغلال العناصر الإرهابية في إثارة الفتن وزعزعة استقرار المنطقة، ودفع بهم إلى مصر وتونس وليبيا، وارتكبوا أعمالاً إرهابية خطيرة.

كما أشار إلى بعض العمليات التي شاركت فيها عناصر على علاقة بمسؤولين قطريين، ما عزز فرضية دعم الدوحة للعناصر الإرهابية في الدول المتعافية من مخطط الربيع العربي وخاصة تونس وليبيا ومصر. مردفا أن الجهات الأمنية الأوروبية تسعى الآن لتأكيد هذه الفرضية وقريباً ستتوصل لأدلة دامغة وستعلن لفضح هذه المخططات.  

وأوضح شارل بانيول، الضابط السابق بقوات حفظ السلام الفرنسية أن سجل تنظيم الحمدين في دعم الإرهاب طويل ومعروف، ومازالت تدعم التنظيمات الإرهابية بشكل علني مثل جماعة الإخوان ولو لاحظنا خريطة الدول العربية سنجد أن الدول التي يتمركز فيها أعضاء من هذه الجماعة الإرهابية تعاني من صراعات وإرهاب وفتن مثل مصر وتونس وليبيا واليمن والعراق والأردن ولبنان وسوريا، وأصبحت هذه الجماعة تمثل هاجساً لأوروبا.

اقرأ في الموقع
إقرأ أيضًا