الحمدين يسعى لشرعنة إرهابه بحملة لتلميع المتطرف وليد السناني
نظام تميم خطط لمؤامرة جديدة تستهدف أمن واستقرار المملكة العربية السعودية وتقودها أبواق الفتنة القطرية، حيث دشنت قناة الجزيرة حملة ضخمة لتلميع التكفيري والمتطرف السعودي وليد السناني، وتقديمه كمعتقل سياسي.
قناة الفتنة القطرية كعادتها في إعداد التقارير المفبركة والترويج للأكاذيب، وصفت عبر حسابها على تويتر، رجلا سعوديا تكفيريا مبيحا لجرائم القاعدة وداعش، بأنه "معتقل رأي سياسي"، ومن أجل حبك كذبتها للوصول إلى غاية تميم المشؤومة وهي النيل من بلاد الحرمين، ادعت أن الرياض منعت زيارة والدته له قبل وفاتها.
ولا عجب في هذا التصرف الذي أصبح ليس غريبا من أبواق الحمدين، الذي يسعى لإضفاء الشرعية على دعاة الإرهاب في العالم، إذ يعد الإعلام القطري صاحب الدور الأكبر في إبراز وتلميع زعماء القاعدة من قبل منذ أسامة بن لادن إلى إحياء ميراث القاعدة وترويج دعايته في تكفير الدولة السعودية وإسقاط شرعيتها، وهذه المرة عاد من خلال تبني شخصية المتطرف السعودي والموقوف أمنيا وليد السناني أو كما يعرف بأبو سبيع.
ففي ذات الوقت الذي يقوم تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" بتبنيه والاحتفاء به، ومن بعده تنظيم "داعش" الذي وصفه بـ"أحمد بن حنبل هذا العصر"، بحسب الإصدار المرئي الذي أخرجه الذراع الإعلامي للتنظيم والمعروف باسم "ترجمان الأساورتي"، خرجت قناة الجزيرة بتقرير متلفز عن أبو سبيع، وقالت إنه "أحد أبرز المعتقلين السياسيين في السعودية، وهو رهن الاعتقال في سجن الحائر منذ 23 عاما".
وليد بن صالح السناني أو كما يلقب بين رفاقه بأبو سبيع، من منطقة القصيم، مدينة عنيزة وسط السعودية، وولد بمدينة الرياض، ولديه 3 أبناء و6 بنات، درس الثانوية في الرياض، أعلن عدم اعترافه بشرعية الدولة وإنكار الاستعانة بالقوات الأجنبية.
وواصل التكفيري إطلاق الفتاوى الشاذة، التي تتبنى فكره الخبيث، فعمل على تكفير الدولة السعودية، وأفراد الجيش والأمن، وتحريم أداء التحية العسكرية، تحريم أداء تحية العلم، تحريم حمل الجنسية الوطنية، مساندة القاعدة والنصرة بكل وضوح، كما نشر فتاوى التكفير والتحريض على القتال ضد الدولة وقواها الأمنية والعسكرية على مدار الساعة بكل مكان وزمان، من دون كلل وملل.
لم يعرف لوليد السناني أي مؤلفات أو طرح شرعي عدا عن الترويج الشفهي لآرائه حول 3 مواضيع أساسية، والتي نقلت عنه من خلال من خالطه في ديوانيته الواقعة بمنزله في حي النسيم بالعاصمة "الرياض" والمتلخصة في تحريم أداء التحية العسكرية وتحية العلم، وتكفير الدولة السعودية، وإنكار الاستعانة بالقوات الأجنبية والدعوة إلى "جهادهم" في داخل السعودية، إضافة إلى جنوحه في مسائل التكفير.
وتبنى تنظيم القاعدة أطروحات "السناني" التي تم تداولها عبر منصات القاعدة الإعلامية ومنتدياته أبرزها كان، مجلة "صوت الجهاد"، ومجلة البتار العسكرية"، ليتلقفها بعد ذلك تنظيم " داعش" عبر مجلاته كـ"دابق" وغيرها.
توقف وليد السناني عن استكمال دراسته في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، اعتراضا منه على منهجها الشرعي الذي اعتبره غير إسلامي، كما منع أبناءه وبناته من ارتياد المدرسة وتلقي التعليم، مقابل دعوته أبناءه إلى الهجرة من بلاد الكفر إلى ديار الإسلام، وهي وفقا لمنظوره المناطق التي يسيطر عليها المهاجرون في أفغانستان وباكستان والعراق.
السناني الذي أمر تميم أمر أبواقه بالدفاع عنه وتبني قضيته أعلن تنازله عن الجنسية السعودية، ببطلان ما يسمى بـ"الجنسية" وفقا لما جاء على لسانه في أحد اللقاءات المتلفزة في 2015 قائلا: "الجنسية باطلة وما أنزل الله بها من سلطان، هذه المواطنة تعطي الحقوق حتى وإن كان رافضيا (شيعيا) أو إسماعيليا أو مسيحيا".
واعترف السناني في لقائه بتأييده لتنظيم القاعدة، قائلا "أنا مؤيد لكل ما تقوم به القاعدة من حق، لو كنت سببًا في إحداث القاعدة لكان شرفًا لي لأنها ثورة إسلامية"، كما يرى أبو سبيع بكفر المحكمة الجزائية واعتبار أنها "محكمة طاغوت وقضاتها فاسدون، في حين وصف هيئة كبار العلماء بهيئة كبار العملاء، إلى جانب تكفيره الضباط والجنود السعوديين".
وفي اللقاء التلفزيوني معه لم يتردد في إعلان تأييده ونصرته للقاعدة "جبهة النصرة" في سوريا، وتنظيم "داعش"، مؤيدا في الوقت ذاته عمليات تنظيم القاعدة في السعودية التي استهدفت مجمعات سكنية في 2003-2004 قائلا: "أغلب سكان مجمع المحيا كفار ومنهم مرتدون وواجب قتلهم".
ولا يتميز السناني بعلمه الشرعي فبحسب محمد الدوسري الكاتب السعودي، فقد عرف لدى من تخالط به بالضعف الشديد من ناحية العلم الشرعي، ولا يعرف حتى بوصف طالب العلم قائلا "كان يوصف السناني بين طلاب العلم بالعامي، ولم يكن شخصا مؤثرا".
وأضاف الدوسري أن اسم "وليد السناني" لم يكن معروفا في الأوساط الصحوية أو الحركية في السعودية سوى في مطلع التسعينات، أعقاب غزو العراق لدولة الكويت، بعد مناداته بـ"جهاد" الجنود الأمريكيين، وتكفير الدولة السعودية وحكامها، متأثرا بأدبيات المقدسي.
ويواصل نظام الحمدين إضفاء الشرعية على دعاة الإرهاب في العالم، حيث لم ينفك الحمدين عن خططه لرعاية الفوضى في الدول العربية، ما يرسخ سمعة الدوحة كوجهة المتطرفين الأولى.