4 فبراير 2019

الدبلوماسية القطرية المتناقضة تدفع بالحمدين نحو الهاوية

تسببت العزلة المفروضة على إمارة الإرهاب من الدول العربية في غموض موقفها الإقليمي، الأمر الذي فضحه منتدى الشرق الأوسط خلال تقرير نشره على موقعه الرسمي يكشف مدى التخبط في الدبلوماسية القطرية.

المنتدى أكد أن الخوف الذي دب في صدر عصابة الدوحة من نسيانها بعد مقاطعة الدول العربية له دفعه إلى التودد إلى الدول الخارجية بشكل غير منطقى، فقام ببناء علاقات متناقضة بين دول وتنظيمات في اتجاهات مختلفة تصل به في نهاية الطريق إلى ورطة كبيرة.

وأشار المنتدى إلى أن نظام تميم العار سعى لتوطيد علاقته مع الولايات المتحدة الأمريكية وذلك من أجل تحسين صورته الدولية الملوثة، كما أنه لم يكتفى باستضافته لأكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط، بل سعى لمزيد من التودد من خلال إرسال موافقته على توسيع تلك القاعدة إلى واشنطن.

ومن ناحية أخرى عمل تميم العار على تعميق العلاقات بين قطر وإيران العدو الأول لأمريكا بشكل غير مسبوق، فاتحد مع ميليشيات طهران المتواجدة في سوريا من أجل مساعدتها على نشر المزيد من الخراب والدمار هناك، كما سمح لتنظيم الملالي باستغلال دويلته لتحقيق مكاسبه الشخصية مستنزفا من أجل ذلك موارد الدوحة.

تميم حول إمارته إلى الملاذ الآمن لكافة الجماعات والكيانات الإرهابية أيضًا، حيث استضاف قيادات الإخوان المسلمين وعلى رأسهم شيخ الفتنة يوسف القرضاوي ومكنهم من السيطرة على مفاصل الدويلة.

التخبط الشديد في علاقات قطر الخارجية دفع بها إلى نقطة فارقة وخاصة بعد إعلان واشنطن عن نيتها لإنشاء حلف عربي أمريكي أطلق عليه اسم "الناتو العربي" وذلك من أجل إيقاف المد الإيراني المتطرف في منطقة الشرق الأوسط ، فما كان من عصابة الدوحة إلا أن رفضت التعاون مع الولايات المتحدة أو الدخول في حلف طهران الخماسي، ليتنبأ الموقف بقرب نهاية الحمدين والتي ستحدث عقب فضح الموقف القطري المتردد ولن يستطيع تميم الدفاع عن نفسه.

 
اقرأ في الموقع
إقرأ أيضًا