17 أغسطس 2018

الدعم القطري لتركيا غير حقيقي وللإستهلاك الإعلامي فقط

لا تحصد قطر من وراء دعمها لتركيا إلا الخسائر والخيبات والانتقادات الدولية العنيفة، فخضوع تنظيم الحمدين إلى أسياده في أنقره أدى لاستنزاف واضح لموارد الشعب القطري المقهور، ولا يقابل الرئيس طيب أردوغان ذلك إلا بمزيد من الاستعراض ومواصلة نهب ثروات وخزائن تميم بن حمد.

أردوغان دأب مؤخرا على استغلال أمير الدويلة الصغير، وآخرها في زيارة الاخير إلى أنقرة، والتي سعى من خلالها أردوغان إلى منح الليرة التركية بعض المكاسب لطمأنة المستثمرين، فأمير قطر ذهب لإقناع أردوغان بإطلاق سراح القس الأمريكي، لتعلن على الفور الرئاسة التركية استثمار قطري مباشر بـ15 مليار دولار.

تميم فوجئ خلال اجتماعه بأردوغان بأخبار الدعم المزعومة، أعرب عن مخاوفه من ردة الفعل الأمريكية على الخطوة، ليتذرع أردوغان بأن الأمر للاستهلاك الإعلامي المحلي فقط، وهو ما أثار حالة ارتباك كبرى بين الطرفين.

على الرغم من ذلك الدعم القطري غير كاف لإنقاذ الاقتصاد التركي المتداعي، فالليرة بحاجة إلى 100 مليار للتعافي من العقوبات الأمريكية، حيث هبطت أمام الدولار بمعدل 49% منذ بداية 2018، كما أن المديونيات التركية تجاوزت 452.7 مليار دولار، ليهدد انهيار الليرة مراكز أنقرة المالية ويعرضها للإفلاس، خصوصا بعدما تخطى عجز الميزان التجاري مستوى 85 مليار دولار سنويا.

اقرأ في الموقع
إقرأ أيضًا