الدوحة تتخلى عن "المغتصب" الإخواني طارق رمضان
في أحدث محاولات غسيل السمعة لتنظيم الحمدين الذي باتت فضائحه على كل لسان في أوروبا وأمريكا، وفي وقت تصاعدت الحملة ضد التحرش الجنسي في العالم الغربي، تخلت قطر عن حليفها طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، حسن البنا، بعد اتهامه في عدة قضايا اغتصاب وتحرش جنسي، وطلبت منه عدم دخول الدوحة، وشددت عليه بعدم ذكر علاقته القذرة بالنظام القطري.
صحيفة "موند أفريك" الفرنسية فضحت التحرك القطري الأخير في مقال بعنوان "طارق رمضان غير مرغوب فيه في قطر"، كاشفة عن تخلي الدوحة عن حفيد مؤسس الإخوان الإرهابية بعد سلسلة الفضائح الجنسية التي طالته، لإبعاد تلك الشبهات عنها، في وقت انكشف للجميع علاقة الدوحة بتمويل الإرهاب في العالم، وخصوصا الهجمات التي شهدتها المدن الأوروبية في السنوات الأخيرة.
وقالت الصحيفة الفرنسية إن تنظيم الحمدين يحاول أن يحسن صورته بأي ثمن حتى لو شمل ذلك طمس علاقة الدوحة العميقة بطارق رمضان متحرش الإخوان الأعظم، والذي لا يزال يتولى إدارة "مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق" القطري، لكنها اكتفت بعدم زيارته قطر خلال الفترة الحالية حتى لا يتم إدخالها في قضاياه في الاغتصاب والتحرش.
ونقلت "موند أفريك" عن مصدر مقرب من رمضان، رفض ذكر اسمه، وهو أستاذ للعلوم السياسية قوله "إنه انقطع الاتصال بهدوء في الوقت الراهن بين رمضان والدوحة"، حيث طلب منه ببساطة ألا تطأ قدمه بالقرب من الدوحة"، وشدد على أنه من الواضح أن الدوحة، التي تواجه اتهامات بدعم وتمويل الإرهاب، لا تريد أن يمثلها رمضان في الخارج في الوقت الراهن، بعد انفضاح أمره.
وكانت صحيفة "لاتربيين دي جينيف" السويسرية كشفت في نوفمبر الماضي، أن حفيد مؤسس الإخوان اعتدى جنسيًا على 4 فتيات منذ سنوات، عندما كنَّ قاصرات تتراوح أعمارهن ما بين 14 و18 عاماً، ونقلت الصحيفة عن مصدر قطري في قصر الإمارة بالدوحة، لم تسمه، قوله إن "الأسرة الحاكمة القطرية تدعم طارق رمضان بمبالغ باهظة، وإنه على علاقة مباشرة بالشيخة موزة، والدة أمير قطر".
وتقدمت الكاتبة الفرنسية من أصل تونسي هند عياري ببلاغ ضد طارق رمضان تتهمه باغتصابها وتهديدها بالقتل، وتقدمت سيدة أخرى رفضت ذكر اسمها لوسائل الإعلام بالاتهام نفسه، وقالت إن رمضان استدرجها باسم الدين للاعتداء عليها.