6 فبراير 2018

العمال الفلبينيون يعانون من القهر القطري وفقدان الوظائف

تواصل قطر سجل انتهاكاتها الحافل ضد العمالة الوافدة فبين للتنكيل وهضم للحقوق ومنع من السفر، تستمر الحكومة القطرية في جريمة لا تسقط بالتقادم، أحدث فصولها الإجراءات التعسفية ضد العمالة الفلبينية، إذ ذكرت وزارة العمل والعمالة الفلبينية أن أكثر من 600 عامل فلبيني فى قطر فقدوا وظائفهم، وقد يعانى المزيد منهم من نفس المصير بسبب إجراءات الدوحة غير الإنسانية، بحسب ما نقلته صحيفة "philstar" الفلبينية اليوم الثلاثاء.

ونقلت الصحيفة حديث وزير العمل الفلبيني سيلفستر بيلو الثالث، بأن حالات التهجير الكثيرة بين العمال الفلبينيين في قطر أصبحت مصدر قلق لمانيلا.

وقال بيلو في مؤتمر صحفي: "يبدو أن الوضع في قطر يزداد سوءا، حيث زارنى رئيس منظمة العمال الفلبينيين بالخارج، الأسبوع الماضي وأبلغني بوقوع حوادث توقف وفصل عن العمل"، ووفقا لبيلو، فإن رئيس المنظمة حذره من السماح باستمرار إرسال العمال الفلبينيين إلى قطر في الفترة الحالية بسبب ظروف العمل غير الإنسانية هناك.

من جانبه، قال وكيل وزارة العمل سيرياكو لاجونزاد الثالث: "إن حوالى 644 عاملا فلبينيا تأثروا بالأزمة الدبلوماسية بين قطر ودول الشرق الأوسط الأخرى، وإلى أن يتم تسوية القضايا السياسية هناك، فإن ذلك يشكل تهديدا دائما  للفلبينيين. ونحن نراقب هذا عن كثب ".

وقال بيلو إن الوزارة سترسل إلى قطر الشهر الجاري فريق يرأسه نائب مدير "إدارة رعاية العاملين بالخارج" ارنيل اجناسيو، للتحقق من ظروف العاملين الفلبينيين، وسط تقارير منظمات دولية كشفت عن جرائم النظام القطري المنظمة ضد العمالة الأجنبية بصورة تقرب الوضع هناك من "عبودية حديثة".

ومن ناحيته، قال لا جونزاد إن الحكومة تسعى إلى تسهيل إعادة توظيف العمال المفصولين أو إعادتهم الى وطنهم والاستفادة من برنامج إعادة الاندماج التابع للوزارة.

ويعد ملف العمالة الوافدة في قطر أحد أهم الملفات التي كشفت حجم الجرائم التي يرتكبها النظام القطري والتي تصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية والعبودية المقنعة، إذ تعد قطر من أسوأ الدول في ملف العمالة الأجنبية، إذ تعرضت لانتقادات حادة من منظمتي "العمل الدولية" و"العفو الدولية"، بسبب ظروف العمل اللا إنسانية التي تعرض لها العمال الأجانب الذين يعملون في منشآت كأس العالم 2022.

اقرأ في الموقع
إقرأ أيضًا