14 مايو 2019

الفقعسي: قطر كانت جسرا للأموال إلى بن لادن وأهداف الجزيرة تلاقت مع القاعدة

كشف علي الفقعسي، الذي كان أداة عسكرية في تنظيم القاعدة في أوجّ نشاطه الإجرامي، والمسجون حاليا في السجون السعودية، أن قطر كانت جسرا لإيصال الأموال من التنظيم إلى أسامة بن لادن والعكس، مشيرا إلى أن الأمر كان يسهله معتمرين محسوبين على التنظيم في الطريق من قطر إلى باكستان.

وفي لقاء تلفزيوني مع الإعلامي عبدالله المديفر، في برنامج "الليوان"، عبر فضائية روتانا خليجية، حكي خلاله الفقعسي أن الخطاب الديني كان المحرض الأساسي له، كي يغادرعام 92 نحو الشيشان، ومن ثم العودة لرجال القاعدة في كهوف أفغانستان، متأثرا بالتهييج الإعلامي للخطب المنبرية الوعظية.

وكشف الفقعسي عن أدوار دول عديدة في تكوين أهداف تنظيم القاعدة، حيث تحدث عن إيران التي سهلت حضوره وسفره عبرها للوصول إلى باكستان، وعن قطر التي كانت جسرا لإيصال الأموال بواقع مليون ريال شهريا من التنظيم إلى أسامة بن لادن والعكس، متحدثا عن معتمرين محسوبين على التنظيم في الطريق من قطر إلى باكستان.

وأشار الجهادي السعودي السابق إلى أن قناة الجزيرة، كانت محط أنظار القاعدة ومركز بث بياناتهم، قائلا: "أهداف أسامة بن لادن تتقاطع مع الجزيرة، وكلاهما كان يريد زعزعة أمن الدول العربية، والسعودية كانت المستهدف رقم واحد".

كان علي -القاعدي السابق- مسؤول المجلس العسكري للتنظيم، يخطط مع قادة القاعدة لتأسيس خلية نوعية الأهداف داخل السعودية، مثل استهداف الأجانب وضرب المقرات الحكومية واختطاف الطائرات، حيث يوضح أن الهدف لم يكن فقط مواجهة أميركا بل كانت الولايات المتحدة تكتيكاً لأجل إقامة خلافة إسلامية هي لبّ ما ينشده داعش اليوم.

وفي شهر مايو 2003، أعلنت الأجهزة الأمنية السعودية أول قائمة أمنية لمطلوبين يتبعون لتنظيم القاعدة، تضمنت القائمة 19 شخصا، ضمّت يوسف العييري أول زعيم لـ"القاعدة" في السعودية كمطلوب أول، وعبد العزيز المقرن، واسما آخر كان المطلوب رقم 3 هو علي الفقعسي.

الفقعسي يقطن سجنه من 2003 بعد استسلامه للسلطات الأمنية في ضربة كانت حينها لتنظيم القاعدة بعد تفجيرات شرق الرياض التي مرت ذكراها المؤلمة الـ16 أول من أمس، والتي ذهب ضحيتها 34 وأصيب فيها 194 شخصا من جنسيات مختلفة.

اقرأ في الموقع
إقرأ أيضًا