20 فبراير 2018

انبطاح قطر يعزز التبجح الإيراني بإحكام القبضة على 6 عواصم عربية

الارتماء في حضن نظام الملالي باتت متعة قطرية، وتنفيذ الأجندة الفارسية أصبحت من مسلمات سياسة الحمدين، فتميم بن حمد ينفق المليارات لتثبيت دعائم النفوذ الإيراني في عواصم عربية عدة، فالتخريب القطري في صنعاء وبغداد ودمشق وبيروت وطرابلس لم يصب إلا في مصلحة طهران التي خرج أحد أبرز مسؤوليها ليتبجح اليوم الثلاثاء بأن إيران تحكم قبضتها على 6 عواصم عربية.

عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران، رحيم بور أزغدي، كشف في تصريحات له مع تليفزيون "أفق" الإيراني، عن استفادة طهران من الدعم المالي السخي لقطر، وكيف حصدت إيران ما حصده تنظيم الحمدين من فوضى في المنطقة، فكل أفعال نظام تميم بن حمد لم تصب إلا في مصلحة النظام الإيراني، والخرائط كاشفة والوقائع فاضحة.

بور أزغدي قال إن بلاده تقوم "بالتدخلات في البلدان الصديقة لأمريكا في المنطقة، لنسقط الأنظمة الحاكمة في تلك البلدان، وتصبح تحت سيطرتنا"، لافتاً الى أن "هناك 5 أو 6 بلدان تحت سيطرة نظام المرشد الأعلى علي خامنئي بعدما خرجت من تحت سيطرة واشنطن".

في إشارة على ما يبدو إلى بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، التي سيطرت عليها ميليشيات إيران مثل حزب الله وأنصار الله والحشد الشعبي، فضلا عن النفوذ الفارسي المتغلغل في مسقط والدوحة، فالأخيرة تفتخر بالانبطاح أمام آية الله الجالس على عرش الإمبراطورية الإيرانية التي تنهض من بين رماد التاريخ وتتغذى على دماء العرب.

واعتبر المسؤول الإيراني أنه "آن الأوان لإعلان الإمبراطورية الفارسية في المنطقة"، موضحاً أنه "لو يعتبر ذلك توسعاً وتفكيراً بإقامة إمبراطورية واسعة فلا نقاش على الاسم، لأننا نريد أن نقيم إمبراطورية"، بطبيعة ما كان للمسؤول الإيراني أن يتحدث بهذه الثقة لضعف المنطقة العربية إلا بعد تأكده من أن المخطط القطري لبث الفوضى في المنطقة قد أتى أكله وأينعت ثماره التخريبية، فالدوحة بمشروعات دعم الإرهاب والميليشيات المسلحة ساعدت طهران في التسلل كالسم إلى الجسد العربي على مدار أعوام.

وفي وقت افتخرت قطر بقتل معمر القذافي وعلي عبد الله صالح في ليبيا واليمن، تفاخر المسؤول الإيراني بأن دولته هي من أعدمت الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وقال "أزغدي"، في مقابلة مع تلفزيون "أفق" الإيراني تناقلتها وسائل إعلامية، أن "إيران هي من قتلت رئيس النظام السابق صدام حسين، بعد سعي الولايات المتحدة الأمريكية للاحتفاظ به"، مضيفا: "جماعتنا قامت بشنق صدام حسين وليس الأمريكان، حيث إن قوات الثورة الإسلامية أعدمته".

وأعلنت السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر، 5 يونيو الماضي، بسبب ملف الأخيرة في تمويل الإرهاب وإيواء المتطرفين والانخراط في مخططات تآمرية ضد دول الجوار العربي، في إطار التحالف القطري الإيراني الرامي لإضعاف المجتمعات العربية بهدف بسط النفوذ الفارسي على المنطقة.

اقرأ في الموقع
إقرأ أيضًا