22 يوليو 2019

تحركات الجيش الليبي تربك أذناب تميم في طرابلس.. والمسماري: قريبون من قلب العاصمة

يبدو أن الدعم العسكري واللوجستي الضخم الذي يقدمه كل من تنظيم الحمدين الحاكم في قطر وحليفه النظام التركي، إلى الميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج، لن تكون كافية لمواجهة تقدم قوات الجيش الوطني الليبي نحو العاصمة طرابلس، في ظل تضييق الخناق المستمر على أذناب تميم وإردوغان.

وبعد ساعات من إعلان المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الوطني الليبي، تعلمات لأهالي العاصمة الليبية طرابلس استعدادا لساعة الصفر لاقتحام العاصمة. كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، أن القوات المسلحة أصبحت قريبة من قلب العاصمة طرابلس.

وتأتي تصريحات المسماري، بعد سيطرة الجيش على مواقع مهمة حول معسكر اليرموك جنوب العاصمة طرابلس.

وقال المسماري إن السيطرة على المعسكر ستمهد الطريق للتقدم باتجاه حي صلاح الدين، القريب من قلب العاصمة.

ووجه المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة في بيان صحفي تلقت وكالة سبوتنيك نسخة منه على "كافة شباب العاصمة الاستعداد لساعة الصفر وتنظيم التعاون بين الأحياء والمجموعات للانقضاض على الميليشيات المختبئة والهاربين من الجبهات الذين يحتلون المدينة"، مشيراً إلى أنه "يجب التأكيد على أن هذا ايضا بمثابة إنذار أخير للذين هم من خارج العاصمة للعودة الى مناطقهم لانهم سيكونون الهدف المباشر".

وأوضح البيان إلى أهالي العاصمة طرابلس "في هذا الصدد إجراءاتكم بالآتي تحديد أماكن التمركز النهاري والليلي، رصد نوع الأسلحة، أماكن الآليات ، توزيع المهام، طريقة قفل الطرق والمحاصرة والقبض، الحرص والحذر ومراعاة السرّية التامة من اجل سلامتكم".

وتدور بالعاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من أبريل الماضي، معارك متواصلة بين قوات المشير خليفة حفتر وقوات تابعة لحكومة الوفاق، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بعشرات الآلاف الذين يفرون من ديارهم بسبب الاشتباكات المسلحة.

ويخوض الجيش الليبي معارك شرسة في تخوم طرابلس منذ 4 أبريل الماضي لتطهير العاصمة من المليشيات وجماعة الإخوان الإرهابية، ويسيطر حاليا على نحو 7 محاور للعاصمة، إضافة لتحقيق تقدم إلى داخل العاصمة، ولكن بخطوات بطيئة؛ حرصا على حياة المدنيين.

اقرأ في الموقع
إقرأ أيضًا