22 يونيو 2018

تحرير الحديدة..ارتباك الجزيرة

الدوحة صنعت أبواقًا إعلامية لخدمة مخططها الخبيث، مهمتها الوحيدة هي الترويج لأكاذيب لتنفيذ أجندة إيرانية في المنطقة العربية، لكن التطورات الميدانية في اليمن كشفت نية قطر القذرة، فمع انهيار الحوثيين في الحديدة، أطلق تنظيم الحمدين أبواقه خصوصا الجزيرة، لملء الدنيا صراخا لمنع بدء معركة تحرير الحديدة، وقادت القناة القطرية حملة دولية لتشويه جهود التحالف العربي بالباطل، وحشدت وكالات إغاثة مجهولة للتغطية على جرائم الاحتلال الحوثي، ولوحت بتخريب الميناء إذا استمر تقدم القوات اليمنية المدعومة عربيًا.

لكن تقدم قوات التحالف العربي ميدانيا، اربك حسابات قناة الجزيرة، فتحولت تغطية العمليات العسكرية إلى فضيحة العهر الإعلامي، إذ انحازت أبواق تميم الكاذبة بوضح لميليشيات الفوضى الحوثية، ودأبت على إشاعة أنباء فشل القوات العربية في تحرير الميناء، ودعمت مع حليفتها إيران قوات الحوثيين الفوضوية في اليمن.

وكشفت تغريدتان لقناة الجزيرة التخبط الذي أصابها، وتفادت ذكر نجاح قوات التحالف العربي في عملية التحرير، وتلاعبت بصياغة عنوان الخبر لدعم قوات الحوثي، عدم مصداقيتها عرضها لهجوم النشطاء على مواقع التواصل، الذين دانوا التناقض القطري وانفضاح اصطفاف نظام تميم العار خلف إيران وميليشياتها ضد المصالح العربية.

ولميناء الحديدة أكبر موانئ اليمن على البحر الأحمر أهمية استراتيجية بقاء الاحتلال الحوثي، إذ يستقبل 80% من واردات الميناء التجارية والمساعدات الإنسانية، وسيطر الحوثي على الميناء في 2014 بمعاونة الحرس الثوري الإيراني، وتحول إلى آخر منفذ بحري له للتزود بأسلحة الملالي وتمويل الحمدين، ويتحكم من خلاله في دخول المساعدات الإغاثية فيمنح أنصاره ويمنع خصومه، وقدرت صحيفة دير شبيغل الألمانية قدرت عوائد الحوثي من الميناء بـ 30 مليون دولار شهريا، لذا يعتقد على نطاق واسع بأن خسارة الحوثي لميناء الحديدة يعني بداية نهاية له وانتهاء مسلسل الفوضى الإيرانية القطرية في اليمن.

اقرأ في الموقع
إقرأ أيضًا