28 ديسمبر 2017

تقرير: فرنسا تجبر قطر على رفع يد إرهابها عن تشاد

كشف المحلل السياسي التشادي دجيمت ويتش واهيلي أن قطر أرسلت مبعوثا خاصا إلى إنجامينا في محاولة لإعادة العلاقات مع تشاد، بعد أن كانت الأخيرة أعلنت قطع تلك العلاقات احتجاجا على دعم قطر لحركات التمرد، التي تسعى لإسقاط نظام الرئيس إدريس ديبي، وhحتضان الدوحة  لعدد من قيادات المتمردين.

وقال واهيلي، في مقال أورده موقع "الوحدة إنفو" إن المبعوث القطري يسعى إلى اللقاء مع السلطات التشادية لبحث إمكانية استئناف العلاقات الدبلوماسية، مفسرا هذا التحول الدراماتيكي بماوصفه بـ"الضغط المتزايد من فرنسا وغيرها من الدول الغربية التي تخشى من أن عدم استقرار تشاد يمكن أن يعزز انتشار الحركات الإرهابية في جميع أنحاء منطقة اساحل والصحراء ".

أضاف أن هناك عنصرا آخر  يجبر قطر على محاولة التقرب من إنجامينا، وهو بروز  اختلافات  جوهرية بين مختلف حركات التمرد التشادية، التي تسعى للاستيلاء على السلطة. وتبين أنه ليس لها أي برامج توفيقية للوضع في تشاد، في حال نجاح مؤامرات العمل على إسقاط النظام.

وأورد الكاتب كدليل على ذلك، الاشتباك بين عناصر من اتحاد قوى المقاومة التي يتزعمها  تيمان إرديمي في ليبيا، قبل شهر واحد، وإهانة الكثير من مساعدي إرديمي المقيم حاليا في الدوحة ممن يوجدون داخل الأراضي الليبية، ما يمثل دليلا واضحا على ضعف وهشاشة هذه الجماعات.

أضاف أن قطر باتت أخيرا تسعى إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية مع تشاد، التي حصلت على تعاطف المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، بدلا من السعي لدعم حركات التمرد التشادية، التي يعتمد مصيرها على تطور الوضع في ليبيا، والجهات الفاعلة الليبية المشاركة في النزاع.

وأكد أن نظام الدوحة بات على يقين من الحركات المتمردة التشادية في ليبيا لن تكون قادرة على القيام بعمليات صحراوية واسعة النطاق ضد مواقع الجيش. وحتى مع الدعم الذي يمنحه إياها، فإن نتائج الأعمال المسلحة ستكون سيئة للغاية. ويواجه المتمردون رفض السكان الأصليين قبول استضافة حركات التمرد فى المنطقة الصحراوية.

ونقل الكاتب مصادر "مطلعة" أن الشرط الذي تفرضه إنجامينا هو طرد معارضين تشاديين مرتبطين بالإرهاب من الأراضي القطرية، ووقف جميع أشكال الدعم لمختلف حركات التمرد التشادية. وأن يعبر نظام الدوحة علنا عن استعداده لقبول هذه الشروط بعد أن فقد الجانب التشادي ثقته نهائيا في النظام القطري.

وكانت نجامينا أعلنت  في 23 أغسطس إغلاق السفارة القطرية في تشاد وسفارتها في الدوحة  "بسبب استمرار مشاركة دولة قطر في محاولات زعزعة استقرار تشاد من ليبيا" وفق بيان لوزارة الخارجية.

وقال حسين إبراهيم طه، وزير الخارجية التشادي  "ان قطر، مع حلفائها في ليبيا، تحاول زعزعة استقرار تشاد"، و ان الدوحة "تحمي إرديمي الذي لا يزال هناك. حيث يحاول جمع شتات مسلحيه من داخل الأراضي الليبية، وعلى الحدود مع إقليم دارفور السوداني."

أضاف وزير الخارجية التشادي "نعتقد ان قطر تؤوي شخصا معاديا لنا وأنها تسمح لها بالتحرك والقيام بأعمال قد تعرض الاستقرار في تشاد للخطر".

اقرأ في الموقع
إقرأ أيضًا