تنظيم الحمدين .. تاريخ من خيانة العرب
قطر خالفت الإجماع العربي بتأييد السعودية ضد التطاول الكندي، لم يكن غريبا من دويلة امتلكت تاريخا طويلا من خيانة الأشقاء.
احتلت قطر جزيرة فشت الديبل البحرينية في جريمة وقحة عام 1986، وكان لها موقف مؤسف من احتلال العراق للكويت عام 1990، حيث أصرت على عقد القمة الخليجية لمناقشة الغزو العراقي في الدوحة، هذا بجانب أن حمد بن خليفة أعلن رفض مناقشة الأزمة وطالب بحل أزمته مع البحرين.
أطلق الحمدين قناة الجزيرة عام 1996ـ لبدء مشروع تفكيك المنطقة العربية، فبدأ أولى مراحل التطبيع مع إسرائيل واستضاف شمعون بيريز، ويعد حمد بن خليفة هو أول حاكم خليجي يزور طهران منذ ثورة الخميني.
وفي عام 2003 سمحت الدوحة للأمريكان باستخدام أراضيها لضرب واحتلال العراق، كذلك موال الحمدين عام 2011، محاولات قلب الحكم في البحرين بمباركة إيرانية، قدم 6 مليارات دولار عام 2012، لتمكين الإخوان من حكم مصر .
أطلق الجزيرة وأبواقه الإعلامية عام 2013ـ لتشويه ثورة المصريين ضد الإخوان، كما أن تميم نقض اتفاق الرياض الذي وقع عليه بخط يده أمام مجلس التعاون عام 2014، ورفض الالتزام بوقف التآمر على الأشقاء وعدم تمويل الإرهاب.
نقلت الدوحة عام 2017، معلومات سرية من التحالف العربي لميليشيات الحوثي، أسفرت عن قتلى في صفوف قوات الإمارات والبحرين ، مما دفع قيادة التحالف بإنهاء مشاركة القوات القطرية الرمزية في اليمن.
وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أعلنت يوم الاثنين الماضي، رفضها تصريحات الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف بن راشد الزياني.
وأكدت الوزارة في بيان لها، أن مصدر مسؤول أفاد: «الخارجية القطرية تعبر عن استغراب دولة قطر مما صدر من تصريحات للأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني حول الأزمة الدبلوماسية الحالية بين السعودية وكندا»، مؤكدة أن هذه التصريحات لا تعبّر عن رأي دولة قطر.
وتابع البيان: «أن ما يجمع بين دولة قطر وكندا هي علاقات وطيدة تمتدّ لعقود»، مشددا على ضرورة حماية حقّ الدول والمنظمات الدولية في التعبير عن رأيها لا سيّما عندما يرتبط الأمر بانتهاكات حقوق الإنسان و حرية التعبير.
الجدير بالذكر أن السعودية أعلنت أمس استدعاء السفير الكندي، واعتباره شخصا غير مرغوب فيه بالبلاد مع إمهاله 24 ساعة للرحيل، وذلك بعدما أصدرت السفارة الكندية في المملكة بيانا بشأن ما أسمته نشطاء المجتمع المدني، الذين تم إيقافهم في المملكة.
وكانت مملكة البحرين هي أول دولة عربية تعلن تضامنها التام مع المملكة العربية السعودية وتأييدها المطلق لما تتخذه الرياض من إجراءات للرد على التصريحات الكندية بشأن من وصفتهم بـ"نشطاء المجتمع المدني".
وأكدت رفضها أي تدخل خارجي وتاييدها المطلق لما تتخذه السعودية من إجراءات ردًا على تصريحات الخارجية الكندية وأعربت عن أسفها لموقف كندا، وتدخلها المرفوض جملة وتفصيلا في الشؤون الداخلية للسعودية استنادا إلى معلومات غير صحيحة تتنافى تماما مع الحقيقة والواقع.