16 مارس 2018

دبلوماسي قطري يتعرض للإذلال بسبب دعم الدوحة للإخوان

تواصلت المواقف المحرجة لرجال الدبلوماسية القطرية في أنحاء العالم المختلفة، بسبب مواقف النظام القطري المعلنة لدعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة واستضافة رموز جماعة الإخوان، التنظيم الأم الذي خرجت من تحت عباءته جميع التنظيمات الإرهابية الأخرى، لذا لم يكن غريبا أن يتعرض السكرتير الأول في السفارة القطرية بباريس، خاطر الخاطر، لموقف محرج دفعه للتبرؤ من تأييد بلاده المعلن لجماعة الإخوان الإرهابية.

الخاطر وجد نفسه محاصرا من قبل نشطاء في عاصمة النور الفرنسية، باريس، التي انكوت بدورها من عمليات إرهابية دموية الأعوام الماضية، وسأل النشطاء المسؤول القطري حول العلاقة الدنسة بين الدوحة والإخوان، فاضطر إلى الإعلان صراحة عن موقف رافض لهذه الجماعة، قائلا: "أنا.. أنا شخصياً ضد الإخوان.. شخصيا بالتأكيد ضدهم"، ورد على سؤال آخر حول ما إذا كان ضد الإسلام السياسي، رد قائلاً: "أنا؟ شخصيا؟ أنا ضد"، وبسؤاله عما إذا كان يؤيد العلمانية وفصل الدين عن الدولة، قال الخاطر: "شخصياً نعم، وأيضاً كدبلوماسي".

تصريحات المسؤول القطري كشفت عن الخطاب المزدوج الذي تتبناه الدوحة، فمن ناحية تفتح أبوابها لاستقبال رموز الإخوان الذين تورطوا في عمليات إرهابية وعليهم أحكام قضائية في عدة دول عربية، بالتوازي مع تصدير قطر لخطاب يدعم العلمانية وينفي وجود أي علاقات مع الجماعات الإرهابية أمام العواصم الغربية لكي لا يتم إثبات تهم دعم وتمويل الإرهاب على النظام القطري.

وأعلنت السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر ، 5 يونيو الماضي، بسبب ملف الأخيرة في تمويل الإرهاب وإيواء المتطرفين والانخراط في مخططات تآمرية ضد دول الجوار العربي، في إطار التحالف القطري الإيراني الرامي لإضعاف المجتمعات العربية بهدف بسط النفوذ الفارسي على المنطقة.

اقرأ في الموقع
إقرأ أيضًا