28 مايو 2019

دبلوماسي مصري: دعوة قطر لقمتي مكة لا يعني حدوث تصالح

قال وزير الخارجية المصري السابق، وعضو لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب السفير محمد العرابي، إن دعوة أمير قطر لحضور القمتين العربية والخليجية الطارئتين بمكة المكرمة بعد غد الخميس، هو مجرد إجراء طبيعي، كونها عضوا في الجامعة العربية وفي مجلس التعاون الخليجي.

وفي تصريحات صحافية نفى الوزير المصري السابق، حدوث تصالح مع الدوحة، دون تنفيذ مطالب الرباعي العربي، التي من أهمها وقف دعم الإرهاب، مشيرا إلى تطابق آراء الرباعي العربي وثباتهم على موقفهم، حتى تغير إمارة الإرهاب من نهجها.

وتوقع العرابي، عدم حضور قطر، أو حضورها بتمثيل متواضع، أو حضور أمير قطر بطائرته والعودة مرة أخرى، كما حدث في القمة العربية الأخيرة بتونس، موضحا أن الدوحة ستغرق في بئر من الأزمات السياسية والاقتصادية نتيجة بعدها عن النسيج العربي، من خلال تحالفها مع دول معادية لدول المنطقة.

وتساءل: كيف تتحالف الدوحة مع دولة مثل إيران تسعى إلى إشاعة الفوضى؟ مبينا أن قطر خسرت عمقها الإستراتيجي بخروجها من إطار المنظومة الخليجية، كما أن سياستها الخارجية متناقضة، إذ إنها تستضيف قاعدة أمريكية تعد الأهم في الشرق الأوسط ومن جهة أخرى تتحالف مع إيران.

وأشار الوزير السابق إلى أنه إذا استمرت إيران بهذه العنجهية، والتدخل السافر في الشؤون الداخلية للدول الخليجية ودول المنطقة بالتعاون مع قطر وتركيا، واستمرارها كذلك في زعزعة الأمن والاستقرار العربي برمته، فإن قمة مكة المرتقبة "ستكون قمة الحزم"، لإرسال رسالة حول وحدة التعاون العربي في مواجهة التحديات.

وسبق أن تلقّى تميم الأحد، دعوة لحضور القمة الخليجية الطارئة في مكّة المكرمة المقرّر عقدها هذا الأسبوع، حسبما أفادت وزارة الخارجية القطرية، وذلك رغم العلاقات المقطوعة بين الرياض والدوحة.

السعودية باعتبارها الدولة المستضيفة، فهي التي تقوم بتوجيه الدعوات لجميع الأعضاء، وفق بروتوكول جامعة الدول العربية، خاصة وأن قطر لا تزال عضوا في مجلس التعاون الخليجي، مؤكدة أن دعوتها "مسألة شكلية" وليست لها علاقة بالأزمة مع قطر، مشيرة إلى تلقي الدوحة دعوة مماثلة في ديسمبر الماضي لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي بالرياض.

اقرأ في الموقع
إقرأ أيضًا