23 سبتمبر 2018

سكتت دهرًا ونطقت كفرًا.. قطر تنفي جريمة التذلل لإسرائيل

كلص ضبط متلبسا في واقعة سرقة، حاولت دويلة قطر أن تدفع عن نفسه جريمة التذلل للكيان الصهيوني، التي كشفتها القناة العاشرة الإسرائيلية، فبعد أيام من نشر وقائع محاولات وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن، التواصل مع الإسرائيليين مقدما وعود نظام تميم العار بتهدئة الأوضاع في غزة خلال احتفالات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس مايو الماضي، زعمت وكالة الأنباء القطرية أن هذه الأنباء غير صحيحة.

النظام القطري، الذي يفتخر بأنه يطبع العلاقات مع كيان الاحتلال الصهيوني منذ العام 1996، نفى عبر وكالته الرسمية ما يتم تداوله "حول صورة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية مع إحدى الشخصيات الأمريكية العاملة في قطاع الأعمال، في حملة تشويه ممنهجة تركز على ديانة الرجل كمدخل لربط هذا اللقاء بشكل متعسف مع إسرائيل، والتنازل عن الحق الفلسطيني والإسلامي في القدس".

البيان المتهافت ما كان له أن يغطي على فضيحة التذلل القطري لإسرائيل، إذ أعلنت القناة العاشرة العبرية، تفاصيل السعي القطري من أجل توصيل رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلا أن الأخير بعد محاولات مضنية رفض استلامها، في تجاهل مخزٍ لأصحابها، تميم بن حمد ومحمد بن عبدالرحمن.

وذكرت القناة العبرية أن شهر مايو الماضي شهد بعث بن عبدالرحمن برسالة إلى نتنياهو، احتوت على دعوة للتهدئة في غزة، مع التحذير من عمليات ضخمة تنوي حركة حماس تنفيذها في ذات الليلة التي سيحتفل فيها الأمريكان بنقل سفارتهم إلى القدس.

وأضافت القناة أن قيادات إسرائيل رفضوا التعاطي مع القطريين، الذين حاولوا بكل السبل التواصل مع المسؤوليين الإسرائيليين، فلجأوا إلى وسطاء، تمثلوا في رجل الأعمال اليهودي الفرنسي، فيليب سولومون، والحاخام إبراهام مويال، اللذين حاولا مساعدة تميم في نقل رسالته  إلى نتنياهو، لكن الأخير أمعن في إذلال الأمير الصغير ورفض الاستجابة لطلباته بالتواصل هاتفيا.

بيان وكالة الأنباء القطرية لم يتطرق من بعيد أو قريب إلى ما أعلنته وزارة الخارجية القطرية نفسها في أغسطس الماضي، بوجود اتصالات رسمية بين الدوحة وتل أبيب، وادعت فيه أن هناك وساطة قطرية تتم بالتراضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك بعد الكشف عن فضيحة اللقاء السري الذي تم بين وزير الجيش الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، مع  وزير الخارجية القطري في قبرص أواخر يونيو الماضي.

اقرأ في الموقع
إقرأ أيضًا