قطر الانقلابات
تاريخ من الغدر والخيانة
بعد إعلان استقلال قطر عن بريطانيا عام 1971، أعلن قيام دولة قطر تحت حكم الشيخ أحمد بن علي آل ثان، لكن الأمر لم يدم له طويلًا، حيث لم يقنع ابن عمه الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني بدوره كولي للعهد ونائبًا للحاكم، فقام بانقلاب عسكري عام 1972، وبدأ يوطد دعائم حكمه بتعيين ولده حمد بن خليفة وزيرا للدفاع سنة 1977.
تزوج حمد موزة بنت ناصر المسند، ليأمن غدر آل المسند المعارضين لحكم والده، مقابل منحهم امتيازات وسلطات أقوى.
"موزة" تتحكم بالدويلة
لم تنجح خطط خليفة بتوطيد دعائم حكمه عن طريق ولده حمد، فقام ولده بتحريض من زوجته موزة بانقلاب جديد، استغل فيه سفر والده، وبعد حفل وداع في المطار قبّل فيه يده أمام عدسات الكاميرات، لتبث شاشات قطر في صباح اليوم التالي مراسم مبايعة حمد من قبل مشايخ قطر.
عائلة تعشق الخيانة
حاول فهد نجل حمد من زوجته الأولى ابنة عمه الشيخة مريم بنت محمد بن حمد آل ثاني القيام بانقلاب لينتقم لجده خليفة من زوجة أبيه موزة، الأمر الذي آل إلى الفشل وتبعه طرد فهد من الجيش ونفيه مع شقيقه مشعل إلى خارج البلاد.
بدأت موزة في تهيئة المناخ لولدها جاسم ليصبح وليًا للعهد، إلا أن اعتراضه على نشاطها الاجتماعي أبعده من المشهد، ليتم تنصيب شقيقه تميم عام 2003.
جيش بلا عقيدة
موجة من الاعتقالات في صفوف ضباط الجيش القطري عام 2009، إضافة لتحديد إقامة المزيد من أفراد الأسرة الحاكمة، كشف النقاب عن محاولة جديدة لانقلاب في قطر، أُشيع أنها تمت بتحريض من حمد بن جاسم ابن عم الشيخ حمد بن خليفة ولكنها لم تكلل بالنجاح.
حلقة جديدة أذاقت حمد ما سقاه لوالده بقيام ابنه تميم بالتخطيط للانقلاب عليه بتحريض من والدته الشيخة موزة، ما اضطر حمد لإعلان تنازله عن الحكم لولده تميم.