"قطر الخيرية" .. نشاط إرهابي تحت غطاء العمل الإنساني

مع قطر إياك والسقوط في شراك الشعارات البراقة التي تتعمد الدوحة دائماً أن تسوق بها عمل أذرعها المنفذة لسياستها التخريبية في المنطقة، فمنظمة "قطر الخيرية" التي تتخذ من الدوحة مقرًا لها، وتزعم أنها تكافح الفقر في العالم، ضالعة بشكل رئيس في تمويل عمليات استهداف القاعدة للسفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998.

تورط منظمة قطر الخيرية في دعم الإرهاب تحت غطاء الأعمال الخيرية، جعل دول المقاطعة الأربع السعودية ومصر والإمارات والبحرين، تدرج المنظمة القطرية ضمن قائمة الإرهاب والتي تضم 59 شخصا و12 مؤسسة، والجميع على علاقة بمشروع الدوحة لدعم الإرهاب ونشره في المنطقة العربية.

فالمنظمة القطرية تأسست العام 1992، لكنها سرعان ما انحرفت عن شعارها الذي رفعته من قبل "معا لحياة كريمة"، لتتحول إلى ذراع إرهابية للنظام القطري، مستغلة الدعم المادي غير المحدود الذي قدمه آل حمد للمؤسسة لتبث نشاطها في دول عربية وأفريقية وأوروبية، لتتكشف بعدها وجه المنظمة القبيح التي استغلت حاجة الفقراء ومعاناتهم في كل مكان لترويج الإرهاب.

وتورطت الجمعية الخيرية في أعمال مشبوهة لدعم الإرهاب، إذ أدخلت شحنات غذائية للمجلس المحلي في المكلا في اليمن منتصف العام 2015، التي كانت تسيطر عليها وقتها قوات تنظيم "القاعدة"، كما نشطت الجمعية في سوريا بشكل كبير إذ تمكنت من إدخال الدعم المالي للعناصر الإرهابية هناك، تحت مسميات عديدة بينها، إفطار المجاهدين، ومعونة الشتاء، ودخول المدارس.

تصنيف الدول العربية لجمعية قطر الخيرية جاء بناء على أدلة كثيرة تثبت تورطها، إذ أشارت الاستخبارات الفرنسية أشارت في تقارير صدرت عنها في 2013 إلى أن "قطر الخيرية" مولت مجموعات مُسلحة في مالي ترتبط بالقاعدة.

وبحسب تصريح كبير المحللين في "مشروع التحقيق حول الإرهاب"، جون روسوماندو، لشبكة "فوكس نيوز"، فإن "قطر الخيرية" كانت بمثابة "قناة مالية رئيسية" لتمويل الأنشطة الإرهابية التي قام بها زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، إلى جانب دور المنظمة في تمويل عمليات إرهابية تبناها تنظيمي "داعش" و"الإخوان".

وأوضح روسوماندو أن "قطر الخيرية" قبل أن تقوم بتغيير اسمها، كانت تعرف باسم "جمعية قطر الخيرية"، وفى إحدى قضايا الإرهاب المسجّلة على الصعيد الفيدرالي عام 2002 ذكر أن أسامة بن لادن استخدمها لتمويل نشاطات القاعدة في التسعينيات.