5 مايو 2019

قطر توزع مهام تأمين مونديال الدم على دول أوروبا

بعدما أدرك النظام القطري محدودية إمكانياته في تنظيم مونديال كرة القدم 2022، وعدم قدرة دويلته الصغيرة في تأمين الحدث العالمي الأكبر، لجأ لطلب المساعدة من عدة دول لتفادي الفضيحة الدولية المتوقعة.

ووقعت اللجنة الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية، اتفاقية تعاون مع الشرطة الإسبانية، وذلك في إطار استعدادات الدويلة الخليجية الجارية لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم، شتاء عام 2022.

وتأتي الاتفاقية، التي وقعها نائب رئيس اللجنة الأمنية عبد العزيز بن فيصل آل ثاني، وقائد الشرطة الإسبانية فرانسيسكو باردو بيكيراس، حيث تُعد "المشاريع والإرث" الجهة القطرية المسؤولة عن تنفيذ مشاريع البنية التحتية والخطط التشغيلية اللازمة لاستضافة مونديال 2022.

ونالت قطر، في 2 ديسمبر 2010، حق استضافة مونديال 2022 بـ32 منتخبا، وتعهّدت منذ تلك اللحظة بتنظيم أفضل نسخة في تاريخ دورات كأس العالم، لكن عشوائية الحمدين وتكشف العديد من وقائع فساده، طالت مصداقية قطر في تنظيم بطولة بهذا الحجم.

وسبق أن وقعت قطر وفرنسا الخميس في الدوحة اتفاقا أمنيا حول كأس العالم، الذي ستستضيفه الإمارة الخليجية في 2022.

واستقوت عصابة الدوحة أيضا بالغرب عبر تفعيل آليات الخضوع السياسي والاقتصادي، إذ وقعت اتفاقية مع لندن  لتوفير الحماية الجوية خلال المونديال، في إشارة واضحة للمحاولات المحمومة التي يقوم بها النظام الحاكم في قطر لكسب الدعم السياسي البريطاني من خلال إغداق الأموال على الشركات العاملة في المملكة المتحدة.

لجوء تميم إلى الدول الأوروبية التي لها باع طويل في تنظيم وتأمين مثل هذه الفعاليات العالمية، يكشف استمرار عروض التذلل والانبطاح، والذي جاء بعدما سبق أن استنجد بسيده العثماني أردوغان، حيث طلب التعاون الثنائي لتأمين فعاليات كأس العالم، وهو الأمر الذي سيشكل خدمة كبيرة لمصالح تركيا في الدوحة التي ستوسع هيمنتها على القرار  بالعاصمة القطرية.

موافقة باريس ولندن ومدريد على مساعدة قطر في تأمين المونديال، يؤكد أن دبلوماسية الشيكات والأموال التي تنتهجها قطر، نجحت في استمالة الدولة الأوروبية لتغيير مواقفها ضد الدوحة، خاصة أن الأمر يساعد ماكرون في تحقيق مكاسب بالمنطقة العربية.

اقرأ في الموقع
إقرأ أيضًا