29 يونيو 2017

كيف استغلت قطر أكاديمية "أسباير" لكسب أصوات "تنظيم المونديال"

كشف تقرير المحقق الأمريكي، مايكل غارسيا، الخاص بحصول قطر على تنظيم كأس العالم 2022، استغلال المسؤولين القطريين لأكاديمية أسباير الرياضية، من أجل التأثير على الدول التي تملك أعضاء في اللجنة التنفيذية لفيفا، خلال الفترة التي سبقت الإعلان عن تنظيم قطر للمونديال.

وأشار التقرير إلى رسالة إلكترونية بين رئيس أكاديمية "أسباير"، أندريس بليتشر، ومسؤولين في لجنة المشاريع والإرث، تتحدث عن استهداف الدول التي تمتلك أعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، من خلال استضافة فرقها ومنتخباتها في أسباير وإقامة مباريات ودية، محددًا "بليتشر" كلا من إسبانيا وباراغواي وسويسرا واليابان وكوريا الجنوبية أو ساحل العاج، وهي الدول التي كانت تمتلك أعضاء في لجنة فيفا التنفيذية.

كما أكد أنه كان هناك تعاون بين "أسباير"، ممثلة برئيسها أندريس بليتشر، وورواري ماكودي، رئيس الاتحاد التايلاندي، لدعم كرة القدم التايلاندية في مجالات شتى، إضافة إلى تعاون مع الاتحاد النيجيري برئاسة أموس أدامو، لكن تلك المشاريع لم تتقدم قيد أنملة بعد 2 ديسمبر 2010، عندما حصلت قطر على حق تنظيم المونديال.

وأشار المحقق في تقريره إلى رسالة إلكترونية بعث بها بليتشر إلى علي الذوادي، نائب رئيس لجنة المشاريع والإرث، في يناير 2010، قبل أن تفوز بتنظيم المونديال بما يقارب عامًا، ينصحه بعدم المضي قدمًا في المشروع النيجيري لأسباب تتعلق بعدد السكان الكبير وصعوبة تنفيذ المشروع، كما أن قرار التصويت في إفريقيا يرتبط بالفائدة السياسة للعضو التنفيذي، وأقترح عليه أن يتواصل مع عيسى حياتو "رئيس الاتحاد الإفريقي حينها ونائب جوزيف بلاتر" من خلال محمد بن همام، لمعرفة احتياجات الاتحاد الإفريقي.

وبرر بليتشر في جلسة التحقيق اقتراحه ذاك بأنهم لا يملكون علاقات قوية في أوساط كرة القدم النيجيرية، لهذا طلب التوجه إلى عيسى حياتو.

وعرج التقرير في الجزء الخاص بأكاديمية أسباير إلى مباراة الأرجنتين والبرازيل الودية في نوفمبر 2010، عندما دفع القطريون 7 ملايين دولار لكل اتحاد، وهو رقم أعلى بكثير من المعدل الطبيعي لإقامة مباريات ودية، وذلك بسبب وجود ريكاردو تيكسيرا والراحل خوليو غروندونا في لجنة فيفا التنفيذية.

اقرأ في الموقع
إقرأ أيضًا