لوكسمبورغ تحقق في التمويل القطري لمسجد "بوينفوي"

منذ وقت ليس ببعيد، نشر الصحفيان الفرنسيان، كريستيان شينو وجورج مالبرنو، كتاب "أوراق قطر"، الذي يتضمن تفاصيل التمويل الذي تقدمه قطر للمساجد في جميع أنحاء أوروبا.

يحقق الكتاب في تمويل الأنشطة الإسلامية في فرنسا وفي أرجاء أوروبا، ويركز بشكل رئيسي على منظمة "قطر الخيرية"، التي تواجه مزاعم بتمويل الإرهاب واحتفاظها بعلاقات وثيقة مع جماعة الإخوان. ويشير الكتاب إلى دولة لوكسمبورغ فيما يتصل بمبلغ 2 مليون يورو ساهمت بهم المنظمة القطرية لمسجد "بوينفوي" Bonnevoie.

في هذا الصدد، استجوب النائب في برلمان لوكسمبورغ من حزب الشعب المسيحي الاجتماعي (CSV)، لوران موسار، رئيس الوزراء كزافييه بيتيل، عما إذا كان يعرف أي شيء بخصوص الأموال التي مولت بها قطر المسجد. وتساءل موسار عن رأي بيتيل في المسألة وما إذا كان يلزم إصدار قانون بشأن تمويل أماكن العبادة.

من جانبه، أوضح رئيس وزراء لوكسمبرغ، خلال الاستجواب البرلماني، أن الكتاب يصف عددًا من المشاريع الممولة من قبل قطر الخيرية في العديد من البلدان بتكلفة إجمالية قدرها 70 مليون يورو. وقال بيتيل إنه يجب التحقق من صحة هذه الادعاءات، حيث لا يمكن للحكومة أن تستند في استنتاجاتها إلى مزاعم المؤلفين وحدها.

أشار بيتيل إلى أن لوكسمبورغ لديها لوائح تنظيمية بشأن تمويل أماكن العبادة، والتي ينبغي احترامها من قبل جميع الطوائف الدينية، بما في ذلك مجلس شورى المسلمين في لوكسمبرغ.

يتضمن كتاب "أوراق قطر" وثائق سرية خاصة بمنظمة قطر الخيرية غير الحكومية، والتي تمولها العائلة الحاكمة في قطر ويُزعم أن لديها صلات بجماعة الإخوان.

يتطرق الكتاب، المؤلف من 295 صفحة، إلى الخطط القطرية لنشر التطرف في أوروبا، إلى 140 مشروع لتمويل المساجد والمدارس والجمعيات المرتبطة بالإخوان.

يزعم الصحفيان الفرنسيان أن منظمة قطر الخيرية هي أقوى أدوات الدولة الصغيرة. أجرى شينو ومالبرنو بحوثًا استقصائية في ست دول أوروبية، خاصة فرنسا وإيطاليا وسويسرا، خلال تحقيقهم في الشبكات والأساليب والأشخاص الضالعين في التمويل القطري داخل أوروبا. 

كما يبرز الكتاب أيضًا أن منظمة قطر الخيرية تُحوّل مبلغًا شهريًا قدره 35 ألف يورو إلى طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان.