1 سبتمبر 2018

مخطط قطري لحماية مصالح إخوان ليبيا في طرابلس

كشفت مصادر ليبية مطلعة عن قيام النظام القطري بدعوة ميليشيات قريبة منه في مدينة مصراتة إلى الاتجاه نحو طرابلس لاستغلال فرصة الهجوم الذي يشنه اللواء السابع القادم من ترهونة على الميليشيات المسيطرة على مفاصل السلطة في المدينة، من أجل حماية مصالح جماعة الإخوان والجماعة المقاتلة.

وقالت المصادر في تصريحات صحفية إن مهندس منظومة فجر ليبيا الإرهابية، صلاح بادي، تلقى أوامر قطرية بدفع ميليشياته إلى طرابلس، وهو ما جعله يظهر في شريط فيديو أول أمس يعلن من خلاله أنه سيتجه وقواته إلى العاصمة بعد أن كان أعلن سابقاً أنه تخلى عن العمل السياسي والعسكري نزولاً عند رغبة أمهات الشهداء اللواتي طلبن منه ذلك بعد تورطه في جرائم عدة منها الهجوم على مدينة بني وليد وحرق مطار طرابلس وخزانات النفط المجاورة له، والدفع بمئات الشباب إلى الموت والإعاقات الدائمة خدمة لأهداف قطر وقوى الإسلام السياسي المرتبطة بها.

وعزت المصادر سبب دعوة قطر لبادي بالتدخل في طرابلس إلى خشيتها من تفكيك شبكتها المسيطرة على مراكز القرار في المدينة، وخاصة في البنك المركزي ومؤسسة الاستثمار وبعض الوزارات المهمة التابعة لحكومة الوفاق للمجلس الرئاسي.

وأضافت أن نظام الدوحة ينظر بقلق شديد إلى الوضع في العاصمة الليبية بعد إعلان كتائب اللواء السابع القادمة من مدينة ترهونة، والتي تقول إنها جزء من الجيش النظامي، حربها على من تصفهم بدواعش المال العام في إشارة إلى عدد من الميليشيات ومنها مجلس ثوار طرابلس وكتيبة النواصي وسرية الإسناد التابعة للأمن المركزي بوسليم.

وكان صلاح بادي، وهو آمر ما يسمى "لواء الصمود" وعضو المؤتمر الوطني السابق، توجه برفقة قواته وآلياته العسكرية إلى العاصمة طرابلس لرفع ما وصفه بالذل والمهانة عن سكان المدينة لإحقاق الحق وطرد المجرمين.

وقال بادي في كلمة مصورة نشرها على مواقع التواصل الإجتماعي إنه وقواته سيكونان خصماً شديداً وقوياً ضد كل من يتسبب في الذل لأهالي العاصمة، إلا أن ردود فعل السكان المحليين حملت الكثير من التنديد والإستنكار لهذا التدخل، مذكرة بادي بجرائمه السابقة في حق الليبيين.

ويرى المراقبون أن قطر لا تزال تواصل تآمرها ضد الشعب الليبي، وهي تسعى من خلال ميليشيات بادي إلى إعادة ميليشيات الإخوان التي تم طردها من طرابلس قبل عامين، حيث إن الجماعة الإرهابية لم تعد تكتفي بالنفوذ السياسي والإقتصادي والمالي، وإنما تعمل على استعادة نفوذها الميليشياوي لمنع تحقيق أية ترتيبات سياسية للخروج من الأزمة الطاحنة في البلاد منذ الإطاحة بنظام القذافي في العام 2011.

اقرأ في الموقع
إقرأ أيضًا