مسؤول إسرائيلي: أموال قطر حققت الانفصال بين الضفة الغربية وغزة
اعترف مسؤول إسرائيلي كبير بأن الأموال التي قدمها النظام القطري إلى حركة حماس في قطاع غزة في الأشهر القليلة الماضية حققت الانفصال بين الضفة الغربية والقطاع.
ومستخدماً التسمية اليهودية للضفة الغربية، قال المسؤول عن الأموال القطرية: "لقد حققت الانفصال بين يهودا والسامرة وغزة وهذا هو أهم شيء"، وهو ما عده نجاحا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي لصحيفة "إسرائيل هيوم"، المقربة من نتنياهو أن "الوضع اليوم أفصل، حيث تتحكم إسرائيل في هوية متلقي الأموال".
وأضاف أن "إسرائيل تسمح بإدخال الأموال إلى الأراضي الفلسطينية منذ اتفاق أوسلو، والفرق الوحيد اليوم هو أنه في السابق كانت الأموال تدخل مباشرة إلى أبومازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) دون إشراف إسرائيلي، أما اليوم فهي تنقل تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة".
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن "الصلة بين الضفة الغربية وغزة كانت الأموال، فعندما كانت تذهب إلى أبومازن فإنه كان يحكم أما الآن فلا وجود له في غزة".
وكانت إسرائيل سمحت في الأشهر الماضية للسفير القطري محمد العمادي بإدخال أموال نقدية إلى قطاع غزة بالتنسيق الكامل مع المخابرات الإسرائيلية، ودون اتفاق مع السلطة الفلسطينية.
واستنادا إلى المصادر الإسرائيلية، فإن العمادي كان يقدم إلى المخابرات الإسرائيلية قوائم تفصيلية بأسماء المستفيدين من مساعداته، ويتم صرف المساعدات فقط للأسماء التي توافق عليها المخابرات الإسرائيلية.
وعلى مدى عدة أسابيع ماضية، فقد ربطت الحكومة الإسرائيلية المصادقة على إدخال أموال العمادي بإحلال الهدوء الكامل في غزة ووقف الاحتجاجات الفلسطينية قرب حدود القطاع.
وبعد أن وافق العمادي، الخميس الماضي، على الشرط الإسرائيلي مجددا فإن حركة حماس اضطرت للرفض تحت ضغط جماهيري فلسطيني.