7 نوفمبر 2018

مسؤول فلسطيني: نأسف من تقديم قطر للمساعدات عبر بوابة إسرائيل

عبر عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، عن استنكار القيادة الفلسطينية لقيام قطر بنقل المساعدات الإنسانية لغزة، عبر إسرائيل، معربا عن أسفه من هذا التحرك.

وقال الأحمد في تصريحات تليفزيونية أمس الثلاثاء، "الأشقاء في قطر جرى نقاش مباشر معهم من جانب القيادة الفلسطينية، وقلنا لهم إن من الخطأ أن تنقلوا مساعدات إنسانية عبر إسرائيل لحماس، لأن هذا سيعمق الانقسام ويعطي مبررا لإسرائيل أن تبقى وتتجاهل قرارات الشرعية الدولية".

وأضاف: "للأسف استمعوا لنا، لكن بعد هذا الحديث بعشرة أيام، بدأ ضخ المال دون العودة لنا، ونحن عبرنا علنا عن أسفنا لما أقدمت عليه قطر في هذا المجال، وكنا نأمل منهم أن يكون موقفها أفضل وأن تكون ملتزمة بقرارات مبادرة السلام العربية، وعدم التنسيق مع إسرائيل بهذا الشكل، وعدم إقامة شكل من أشكال التطبيع معها قبل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية".

كما أشار الأحمد إلى تحرك مصري جديد من المقرر أن يبدأ في مصر خلال الأيام القليلة المقبلة، من أجل الوصول إلى مصالحة فلسطينية، متوقعا أن يأخد هذا التحرك طابعا مختلفا عن ما سبقه من جولات حوار.

وفيما يتعلق بمفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحماس، قال الأحمد: إن "الأمور تداخلت كثيرا، حيث كانت هناك جهود قبل أشهر، تقوم بها أطراف متعددة متناقضة في أهدافها، قطر كانت تقوم بوساطة مع مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، والاتصال المباشر مع الجانب الإسرائيلي لعقد اتفاق".

وأضاف: "مصر تقوم بجهود من أجل تهدئة مقابل التخفيف ولمنع وقوع الحرب مجددا على غزة، دون الوصول إلى توقيع اتفاق، لكن حماس عبر جهود ملادينوف بالتنسيق مع قطر، كانت تسعى لاتفاق للتوقيع عليه حتى يكون له بعد سياسي، وأيضا القيادة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وكل فصائلها، قالت لا لاتفاق مع إسرائيل لأنه شكل من أشكال المفاوضات وهو شأن وطني وليس فصائل".

وأكد: "يجب أن يتم أي اتفاق تهدئة على غرار ما كان في 2014 ،عندما شنت إسرائيل عدوانها الواسع المدبر على غزة، وبعد جولات إقناع حقيقية للرئيس محمود عباس مع أطراف عديدة من ضمنها تركيا وقطر والجامعة العربية، وتم إقناع حماس بقبول المبادرة المصرية لقبول عقد مفاوضات غير مباشرة، وكان هناك وفد فلسطيني شكّله الرئيس عباس، وبعد مرور شهر ونصف على العدوان، تم ذلك وتم التوصل لاتفاق تهدئة منذ ذلك الوقت وحتى  الانفجار الأخير". 

وشدد الأحمد على أن "كل الفصائل عندما بدأت التحركات رفضت التهدئة، والجبهة الشعبية أكدت أن المصالحة يجب أن تكون أولا، والجبهة الشعبية (القيادة العامة) قالت من حيث المبدأ في القاهرة، وكل الفصائل بلا استثناء قالت إن المصالحة أولا والتهدئة تليها مباشرة".

وأوضح الأحمد "أنه جرت اتصالات، ثم بدأ جهدا ملادينوف وقطر يُنفذا كأمر واقع، لكن مصر تعاملت مع ما تم وبقيت تتحرك منفردة كما أبلغتنا".

وأضاف: "إن مصر كما أبلغت القيادة الفلسطينية، ما يهمها وقف نزيف الدم الفلسطيني بلا ثمن، من خلال المسيرات التي تجرى على الحدود بين غزة وإسرائيل، ومصر قالت بالحرف الواحد: لن نقبل لدرجة توقيع اتفاق بين حماس وإسرائيل، لأن هذا يجب أن يكون من خلال منظمة التحرير وقيادتها الشرعية الممثلة بالرئيس عباس".  

اقرأ في الموقع
إقرأ أيضًا