22 أغسطس 2019

مستشار سابق لترامب: يجب نقل المفاوضات مع طالبان من قطر

الأدوار المشبوهة التي تمارسها إمارة الحمدين بدول العالم، باتت محل رفض دولي، حيث عملت العصابة القطرية على نش الخراب والدمار في الدول، عبر رعايته المفضوحة للإرهاب والتنظيمات المتطرفة.

السياسات الخبيثة لشياطين الإمارة، دفعت وليد فارس المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للتحذير من استضافة قطر لمفاوضات السلام بين الحكومة الأمريكية وحركة طالبان، المدعومة قطريا.

وقال فارس في مقال نشرته صحيفة «صنداي جارديان لايف»، "لا يجوز السماح بأن تظل قطر مسرحاً للمفاوضات المستمرة منذ ثماني جولات، والتي يمثل أميركا فيها المبعوث الرئاسي الخاص زلماي خليل زاد، في إشارة إلى الأهمية التي توليها واشنطن لتلك المحادثات الرامية لإحلال السلام في أفغانستان".

وشدد فارس على أن أسوأ ما يشوب هذه المفاوضات، هو مكان عقدها في دولة "داعمة لجماعة الإخوان الإرهابية مثل قطر"، مؤكدا أن اختيار بقعة مثل هذه يشكل "أحد مخلفات سياسات إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما"، التي كانت تتبنى توجهات شديدة التساهل حيال هذه الحركة الدموية، التي انبثقت منها الكثير من جماعات العنف الناشطة داخل منطقة الشرق الأوسط وخارجها.

وتابع "السؤال الآخر هو حول المحادثات، كثيرا ما نُسال لماذا لا نتفاوض مباشرة مع طالبان دون أن يتم وصف الحكومة الأفغانية بأنها عاجزة؟ رأيي أن هذا خطأ، يجب أن تتعامل الحكومة الأفغانية مع تواجد طالبان في بلادهم، ويجب على الحكومة الباكستانية التحدث مع الجهاديين في بلادهم، والأسوأ من ذلك، ينبغي علينا ألا نُشرك قطر، التي تؤيد جماعة الإخوان في مثل هذه المحادثات". 

ودعا فارس إدارة الرئيس ترامب للتخلي عن هذه السياسة، والعمل على اختيار دولة أخرى لاستضافة تلك المحادثات المستمرة من شهر يوليو عام 2018، لافتا النظر إلى تغريدة سبق أن نشرها قبل نحو شهر، وتحديدا في الثاني والعشرين من يوليو الماضي، وأعرب فيها عن قلقه حيال ما كان يتم الحديث عنه في تلك الآونة، بشأن قرب التوصل إلى ما وُصِفَ بـ "خطة من أجل أفغانستان"، بهدف إنهاء الحرب المستمرة هناك منذ أكثر من 18 عاما.

وفي 22 يوليو، كتبت على تويتر: "أنا قلق بشأن ما تسمى بخطة أفغانستان التي توصل إليها المفاوضون الأمريكيون في قطر، تقوم الخطة بشكل أساسي على تسليم البلد إلى الطالبان". 

كما حذر فارس في مقاله من الانسياق وراء المحاولات التي تقوم بها قطر ووسائل إعلامها - وعلى رأسها قناة "الجزيرة" - لتبييض السجل الأسود للحركة الأفغانية المسلحة، والقول إن بمقدورها "المساعدة على محاربة الإرهاب" في أفغانستان.

وقال "ما كشفته المصادر حتى الآن من محادثات الدوحة هو أن الطريق إلى السلام هو في الواقع طريق لإعادة طالبان إلى حكم كابول، إذا كان الحوار يدور حول نزع سلاح حركة طالبان وتحويلها إلى حزب سياسي غير مسلح، والذي سيعمل بموجب الدستور الحالي ويوافق على إجراء انتخابات حرة، فسيكون هكذا وضعًا مختلفًا، لكن في الحقيقة ما تصفه المصادر هو عملية ستسمح للولايات المتحدة بمغادرة أفغانستان خلال الإدماج التدريجي لطالبان في الحكومة بموجب دستور "إمارة أفغانستان الإسلامية" الجديد.

اقرأ في الموقع
إقرأ أيضًا