22 فبراير 2018

مسلسل التطبيع مستمر: إسرائيل تشارك في بطولة العالم المدرسية لكرة اليد بقطر

يواصل تنظيم الحمدين المضي قدما في مسلسل التطبيع مع إسرائيل، فبعد استضافة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي على شاشات الجزيرة لأول مرة، فتحت الدوحة أبوابها للتطبيع الرياضي مع تل أبيب، وهذه المرة عبر السماح لإسرائيل بالمشاركة في بطولة العالم المدرسية لكرة اليد بفريق للفتيان وآخر للفتيات، والتي انطلقت الخميس.

وفور الإعلان عن برنامج البطولة، وعن مشاركة الفريقين الإسرائيليين فيها، انتشر على تويتر هاشتاج "طلاب قطر ضد التطبيع"، واتهم مستخدموه الدوحة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل التي لا تقيم معها علاقات دبلوماسية، وأعلن عدد كبير من مواطنى قطر رفضهم للتطبيع الرياضى المستمر في بلادهم، فبعد فضيحة استضافة لاعب تنس إسرائيلي في بطولة قطر المفتوحة للتنس، يأتي الآن دور استضافة فرق رياضية إسرائيلية ضمن بطولة العالم المدرسية لكرة اليد.

وكتب مستخدم في تغريدة "التطبيع الرياضي لا يقل سوءا عن التطبيع السياسي، كلاهما اعتراف بكيان محتل وشرعنة لواقع غير شرعي"، وكتب مستخدم آخر "مسلسل التطبيع يستمر في حلقة جديدة، والتطبيع الرياضي مع الاحتلال الصهيوني على المستوى المدرسي في قطر متجاهل جرائم الاحتلال في غزة والضفة والقدس".

ومن جهته، ذكر طوم كريتنسين العضو في الاتحاد الدولي للرياضات المدرسية، أن إسرائيل قررت في البداية المشاركة بفريق واحد، لكنها عادت وقررت المشاركة بفريق للفتيات أيضا، ورغم أن قطر لا تقيم علاقة دبلوماسية مع إسرائيل، إلا أنها سبق وأن وافقت على استضافة مكتب تجاري لها.

ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة درم البريطانية كريستوفر ديفيدسون، في تصريحات وكالة الأنباء الفرنسية، أن قطر لا تملك الخيار حيال استقبال الفرق الإسرائيلية في البطولات الرياضية الدولية، خصوصا وأن قراراتها في هذا الصدد ستنعكس على استضافتها لبطولة كأس العالم في كرة القدم 2022، وأوضح "قبلوا المخاطرة بأن تشارك إسرائيل".

والمتابع لما جرى في الأيام القليلة الماضية وصل إلى قناعة بأن قطر تسعى لاسترضاء إسرائيل في سلسلة من التنازلات قدمها تنظيم الحمدين لحركة الصهيونية العالمية واللوبي الإسرائيلي في أمريكا، إذ نشرت الحركة الصهيونية وثائق تكشف عن 10 اشتراطات تقدمت بها المنظمة الصهيونية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى قطر، على الأخيرة الالتزام بها مقابل تحسين صورتها أمام دوائر صنع القرار في واشنطن.

اقرأ في الموقع
إقرأ أيضًا