1 أكتوبر 2018

معارض سوري: دعم قطر للإخوان تسبب في انهيار الوضع في البلاد

قال رئيس "الجمعية الوطنية السورية"، أحد تيارات المعارضة السورية، محمد أحمد برمو، إن دعم قطر لجماعة الإخوان والإرهاب فى سوريا كان سبباً رئيسياً فى ما وصلت إليه البلاد، مطالبا بضرورة ألا تنجو الدوحة من العقاب العربى.

وأكد برمو في تصريحات صحفية أن الشعب السورى فى البداية انتفض ضد النظام السياسى، وطالب بالحرية والكرامة، وكل المطالب كانت مشروعة، لكنّ هناك أمرين دفعا بالوضع فى سوريا إلى الانهيار، الأول طريقة تعامل الحكومة مع هذه الانتفاضة الشعبية، فالشعب السورى لم يكن يريد هذه الفوضى ولا التطرّف ولا انهيار الدولة.

وأضاف: "الأمر الثانى دخول الإخوان المسلمين وقوى التطرف المدعومة من قطر على خط الأزمة، وفاقم الأزمة أيضاً الوعود التركية بنهاية الوضع فى سوريا، هذه العوامل مجتمعة دمّرت سوريا. ولعل الدور القطرى الخبيث فى دعم التنظيمات المتطرفة بما فيها النصرة وداعش والإخوان، كان الكارثة الأكبر على الشعب السورى".

وتابع: "هنا لا بد من القول: يجب محاسبة قطر على ما اقترفته فى سوريا، يجب ألا تنجو قطر من العقاب العربى".

كما أوضح أنه بالنسبة لقطر، كانت تراهن على صعود الإخوان المتحالفين معها فى سوريا، وبالتالى تسيطر قطر على سوريا، كما حدث فى مصر، حين سيطر الإرهاب الإخوانى على السلطة. وبالنسبة إلى تركيا، فلها مطامع تاريخية فى الشمال السورى، وفى ما بعد ظهر العامل الكردى، وبات همّ تركيا مقايضة الدول اللاعبة فى سوريا مقابل الورقة الكردية.

وحول الانتقادات الشديدة ضد مواقف مصر من أزمة سوريا، قال برمو: "بعد سيطرة قطر وتركيا على الوضع فى سوريا، من الطبيعى أن يتم الهجوم الإعلامى على القاهرة، فالمشروعان متناقضان تماماً".

وأوضح: "قطر تريد حكم الإخوان التدميرى فى سوريا، بالتعاون مع تركيا، ومصر تريد دولة مدنية خالية من الإخوانجية وقوى التطرف، والأكثر من هذا الحفاظ على مؤسسات الدولة، التى دفعت الدوحة مليارات من أجل تدميرها، وبالتالى كانت الانتقادات طبيعية، لكن مصر كانت أقوى من كل هذه الانتقادات، وستظل البيت الكبير للعرب".

اقرأ في الموقع
إقرأ أيضًا