9 أغسطس 2019

مقتل طفل في قصف لمرتزقة تشاديين مدعومين من قطر وتركيا جنوبي ليبيا

يبدو أن الخراب القطري والتركي لا يتوقف، ليسرق أرواح الكثير من الأبرياء لا سيما الأطفال، إذ تسبب قصف عشوائي لميليشيات تشادية مدعومة من قطر وتركيا بمدينة مرزق جنوب ليبيا، في مقتل طفل وإصابة 6 آخرون.

وقال الجيش الليبي، في بيان، إن المرتزقة التشاديين يطلقون النار بشكل عشوائي بالأسلحة الثقيلة لترويع السكان وإجبارهم على النزوح من منازلهم.

وأكد البيان أن إحدى هذه القذائف تسببت، الخميس، في استشهاد طفل وجرح باقي أفراد أسرته النازحة.

وأوضحت مصادر طبية في مرزق أن العصابات التشادية قصفت حي بندلواح، ما أسفر عن وفاة الطفل أسامة محمد جادرم (4 سنوات)، وإصابة 6 أطفال بجروح أعمارهم ما بين 7 سنوات وعامين.

وتأتي هذه الجريمة التي ترتكبها ميليشيات المرتزقة التشاديين التي يقودها الإرهابي حسن موسى سوقي التباوي المطلوب دوليا، والمدعوم من تركيا وقطر، في إطار التحالف مع الجماعات الإرهابية المحاصرة في طرابلس، ومحاولة لضرب الخطوط الخلفية للجيش الليبي.

وقتلت هذه المليشيات نتيجة القصف العشوائية، الخميس أيضا حسب شهود عيان من عرب مدينة مرزق، شخصين هما أبوبكر صالح ردو وضياء خزام، حسب مصادر طبية من مدينة مرزق.

وأوضحت المصادر أن قناصة مليشيات التبو التشادية تطلق النار من أعلى البنايات على السكان.

كما سبق ونفذت جريمة تصفية الليبي محمد مختار علوة وزوجته من عرب مدينة مرزق وأصابت طفلهما، خلال محاولتهما الهروب من القذائف العشوائية على الأحياء.

كما سبق ونفذت مليشيات المرتزقة التشاديين مصحوبة بمجموعات عرقية من قبائل التبو الحدودية (بين ليبيا وتشاد) هجوما إرهابيا بالمدفعية والعربات الدي بي دي مسلحة بأعيرة 14.5 خاصة على عدة أحياء بالمدينة.

وكان الجيش الوطني الليبي (ممثلا في كتيبة خالد بن الوليد) توصل لاتفاق تهدئة في وقت سابق بين الأعراق في المدينة (العرب والتبو والطوارق)، إلا أن بعض منتسبي قبائل التبو بالتعاون مع المرتزقة التشاديين خرقوا هذا الاتفاق واعتدوا على الأهالي والمدنيين، ما أسفر عن استشهاد عدد من الأفراد من عرب مرزق، ما دفع الجيش الليبي للتدخل للقضاء على العصابات الإرهابية التي تهدد الاستقرار في الجنوب.

وبدأ مرتزقة تشاديون الانتشار داخل ليبيا منذ فبراير 2011، مستغلين الفراغ الأمني في الجنوب بالتحالف مع التنظيمات الإرهابية خاصة تنظيم القاعدة.

وعمل كثير منهم في صفوف ميليشيات حكومة الوفاق غير الدستورية بطرابلس، منفذين عمليات عدة على منطقتي الجنوب والهلال النفطي شمالا.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء احمد المسماري، إن المعركة في طرابلس وصلت مراحلها الأخير، ونطمئن الليبيين في الجنوب أن الجيش يراقب المنطقة بكل ثقة.

أضاف المسماري، في تصريحات يوم الأربعاء: "الجيش دمّر طائرة أوكرانية خاصة في مصراتة قادمة من تركيا، على متنها شحنة كبيرة من الأسلحة".

وتابع: "أمير قطر يدفع ثمن شحنة الطائرة الأوكرانية، لكن مخططه فشل"، مضيفا " قادة الإخوان في قطر وتركيا أصيبوا بإحباط كبير، بعد إسقاط الجيش لطائرة إمداد في مطار مصراتة".

وأوضح " وجدنا خط طائرات كثيف من تركيا وإيطاليا نحو مصراتة". وخاطب الإخوان ، قائلاً: "نحن نراقب كل تحركاتكم ونواياكم، ونحذّركم من الاحتماء بالمواقع المدنيّة".

أضاف "هزيمتكم الآن ثابتة، ونحذركم من التغرير بشباب ليبيا وإهدار أموال الليبيين".

كانت قوات الجيش الوطني الليبي، أعلنت استهداف طائرة حربية تابعة لحكومة الوفاق، وذلك بعد هبوطها على مدرج القاعدة الجوية بمطار مصراتة العسكري، كانت تقصف مدنيين في تخوم طرابلس.

اقرأ في الموقع
إقرأ أيضًا