موزا بنت ناصر تهيمن على جميع أسهم بنك الزيتونة في تونس
استمرارا للسيطرة القطرية على القطاعات الاقتصادية الرئيسية في تونس، والتي سئم الشارع التونسي من محاولات نظام الحمدين التغلغل في بلاده، عبر استخدام المال الخبيث والاستثمارات المشبوهة، في ظل الجهود الحثيثة لتميم العار وحاشيته لاستكمال سيطرتها على مقدرات وثروات الشعب التونسي.
وأحكمت مجموعة ”ماجدة القطرية“ التابعة للشيخة موزا بنت ناصر المسند، والدة أمير قطر الشيخ تميم، قبضتها بشكل رسمي على جميع أسهم بنك ”الزيتونة“ في تونس، وفق ما أكّدته تقارير إخبارية محلية، اليوم السبت.
وقال موقع "بورصة" إن مجموعة التريكي فوتت خلال مزاد علني في نصيبها من الأسهم ببنك ”الزيتونة“ والبالغ عددها 25.084.739 بسعر موحّد بلغ 4.460 مليم عن السهم الواحد إلى المجموعة القطرية.
ووفق ذات المصدر، فإن كتلة الأسهم التي تم بيعها تمثل 20.903% من رأسمال البنك، وأنّ قيمة صفقة التفويت بلغت 111.88 مليون دينار (38.7 مليون دولار) لفائدة فرع تونس لمجموعة ”ماجدة“ القطرية.
وكانت مجموعة التريكي، اشترت في الـ6 من شهر يوليو من عام 2018، كافة أسهم البنك الإسلامي للتنمية، والتي قالت إنها تشكل 20.9% من رأسمال بنك الزيتونة، مؤكّدة أنّ العملية كلفت مجموعة التريكي 102.8 مليون دينار بسعر موحّد عن السهم بلغ 4100 مليم، بحسب موقع ”بورصة“.
وقال الموقع، إن فرع تونس لمجموعة ”ماجدة“ القطرية، اشترى في الـ22 من شهر مارس/آذار الماضي، من رأسمال بنك الزيتونة أسهم 4 مجموعات وهي: بولينا القابضة (2.26%) ومركزية الحليب بالوطن القبلي ومجموعة ”دليس“ (2.26%) ومجموعة مختار القابضة (5.42%).
ووفق الموقع، فإن مجموع أسهم المجموعات المذكورة كان يمثل 9.4% من رأسمال بنك الزيتونة، وأنّ كل سهم بيع في البورصة بـ4.060 مليم، بما مثل مبلغًا يساوي 48.2 مليون دينار(حوالي 16 مليون دولار).
وبذلك أصبح رأسمال بنك الزيتونة بعد إتمام الصفقات مملوكًا بنسبة 100% من قبل شركة ”ماجدة“ بتونس، بعد أن اشترت في وقت سابق أيضًا حصة الدولة في البنك المصادرة من صهر الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، صخر الماطري.
وكانت تميم العار قد سبق أن وجه شركة نبراس القطرية للتحكم بقطاع الطاقة في تونس، إذ أعلنت شركة نبراس القطرية للطاقة الحكومية، استكمال الاستحواذ على حصة 60% من شركة قرطاج للطاقة في تونس، حيث تولت عملية الاستحواذ شركة هولندية تابعة ومملوكة لها بالكامل.
كما كثّفت شركات قطرية ضغوطها على تونس، بمحاولة استنزاف احتياطاتها المالية الشحيحة بطلبات تحويل أموال، في محاولة من عصابة الدوحة لابتزاز تونس.
وأعطى رفض شركة اتصالات قطر لطلب البنك المركزي التونسي، تأجيل تحويل أرباح فرعه أوريدو تونس، بسبب الضغوط المالية نظرا إلى ضعف احتياطي العملة الصعبة، صورة مفضوحة حول حالة "الابتزاز الاقتصادي"، التي ينتهجها أذناب تميم مع تونس.