29 يوليو 2019

نجل اللواء عبدالفتاح يونس: قطر أمرت باغتيال والدي بعد رفضه لسياساتها الخبيثة

عاد ملف اغتيال قائد أركان الجيش الليبي السابق اللواء عبد الفتاح يونس ، ليظهر على الساحة من جديد في الذكرى الثامنة لاغتياله في 28 يوليو 2011، على يد ميليشيات أبو عبيدة بن الجراح التي كانت تمولها عصابة حمد بن خليفة الحاكم السابق لدويلة قطر بالمال والسلاح.

وقال حسام نجل اللواء عبد الفتاح يونس، إن النظام القطري اغتال والده بسبب رفضه السياسات القطرية الخبيثة التي كانت تدعم الإرهابيين، وانتقاده تهريب نظام الدوحة للميليشيات والكتائب المسلحة المال والسلاح وطرده رئيس أركان الجيش القطري من غرفة عمليات الثوار في البريقة خلال أحداث 17 فبراير 2011.

وأكد حسام عبد الفتاح، أن إشادة اللواء عبد الفتاح يونس بدور الإمارات الداعم للجيش الليبي في 2011 أغضب القطريين، وذلك بسبب رفض الدوحة بناء مؤسسة عسكرية ليبية وسعيها لتشكيل ميليشيات وكتائب مسلحة، توجهها كما تريد.

وأعرب نجل اللواء عبد الفتاح يونس عن ثقته في القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر، لبناء مؤسسة عسكرية ليبية نظامية، وذلك لتأمين مقدرات وثروات الشعب الليبي وتحرير البلاد من قبضة الإرهابيين والمسلحين.

وفي سياق متصل اتهم عضو المجلس الوطني الانتقالي الدكتور فتحي البعجة عبر تصريحات تلفزيونة، تيار الإسلام السياسي الممول من تنظيم الحمدين باغتياله.

وقال البعجة إن اللواء المغدور عبدالفتاح يونس، لو لم يتم اغتيال على تلك الأيادي الآثمة، لكان من الممكن أن يكون من القيادات الكاريزمية المؤثرة التي ستقود الثورة حينها لتحقيق الدولة الليبية ودعم تأسيس القيام الدولة المدنية.

وأشار البعجة إلى تعرض اللواء عبد الفتاح يونس لحملات تشويه وانتقادات هدامة لاذعة من تيارات الإسلام السياسي، مؤكدا أنه رصد هذه الانتقادات عندما كان مع المعتصمين في محكمة شمال بنغازي في بدايات انطلاق الثورة، مؤكدا أنه استمر حتى عندما كان عضوا في المجلس الوطني الانتقالي لاحقا، ويقول البعجة أن هذه الأيادي قد باتت واضحة الآن للجميع، وهي تنتمي للتيار المتشدد داخل الإسلام السياسي.

وفي سياق الوثائق والشهادات التي تلت مقتل اللواء عبد الفتاح يونس، كشفت وثائق سرية مسربة تورّط أذرع جماعة الإخوان في ليبيا وأمراء يتبعون كتائباً متشددة في إبعاد اللواء عبد الفتاح يونس عن المشهد العسكري الذي كان يحتاجه بقوّة حينها، تحت حجّة أنه عميل مُزدوج للقذافي وأن انشقاقه عنه كان حبراً على ورق.

وأجاب المستشار مصطفى عبد الجليل بـ”نعم” عند سؤاله إن كان الإخوان المسلمون متورطين في مقتل عبد الفتاح يونس، مشيرا إلى أن نائب رئيس المكتب التنفيذي علي العيساوي هو من شكل لجنة التحقيق مع اللواء، بينما أصدر رئيس لجنة التحقيق جمعة الجازوي أمر القبض دون الرجوع لأعضاء لجنة التحقيق، مضيفا أن ضباط الجيش رفضوا تنفيذ الأمر، بينما نفذته غرفة الثوار، وهو ما أوقع يونس في أيدي المتطرفين.

ملف الاغتيالات القطرية في ليبيا تمثل كذلك  في اتهامات وجهها رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الليبي اللواء عبد الرزاق الناظوري، لقطر بالتورط في اغتيال رئيس الأركان السابق عبد الفتاح يونس عام 2011.

وأوضح الناظور في لقاء تلفزيوني عقده في 13 يونيو الجاري أن عبد الفتاح يونس اعترض على وجود رئيس الأركان القطري في ليبيا، وأن المسؤول العسكري القطري كان يتحرك مع قيادات الإخوان المسلمين من مكان إلى آخر، بما في ذلك الخطوط الأمامية.

وتابع الناظور: "أن يونس سأل المسؤول العسكري القطري كيف تدخل البلد من دون إذني؟"،  وبعد ذلك بشهر اغتيل يونس، وقال الناظور إن أحد الضباط القطريين قال حينها لرئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل: "لا تعط الجيش الأسلحة، فهو من يرعى الانقلابات".

اقرأ في الموقع
إقرأ أيضًا