9 نوفمبر 2017

نظام تميم يلمع صورته بـ"لؤلؤة الخاطر"

في خطوة لتلميع صورة النظام القطري الذي تشوبه تهم دعم وتمويل الإرهاب والتنظيمات المتطرفة بالمنطقة العربية، أصدرت وزارة الخارجية القطرية مؤخرا قرارا بتعيين سيدة لأول مرة في منصب "المتحدث باسمها" في سابقة اعتبرها مراقبون أنها حيلة من حيل "تنظيم الحمدين" لغسل سمعته واعترافا بإفلاس دبلوماسيته.

كان قد أصدر وزير خارجية الدوحة محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قرارا بتعيين "لؤلؤة راشد الخاطر" متحدثة رسمية باسم وزارته.

ويرى المراقبون وفقا لوسائل إعلام خليجية، أن اختيار امرأة للمنصب قد يكون مدروسا، وترمي الدوحة من خلاله إظهار "اعتدالها وانفتاحها"، غير أنها أغفلت على ما يبدو أن مثل هذه التدابير لن تفلح في إعادة الحياة إلى أوصال دبلوماسية أفلست وماتت في عيون جزء كبير من العالم.

وأكد المراقبون أن التعيين يأتي أيضا في وقت من المنتظر أن يسلّم فيه الكونجرس الأمريكي، في وقت لاحق من شهر نوفمبر الجاري، نص البروتوكول الأمريكي القطري حول تعقب منابع الإرهاب في المال والإعلام القطري، مما أجبر الدوحة على دعم دبلوماسيتها بمنصب جديد، خصوصا في ظل إعلان النائبين الجمهوريين بالكونجرس الأمريكى، دان دونوفان وبريان فيتزباتريك، عزمهما طلب تعديل البروتوكول مع قطر.

وتعتبر أول متحدث رسمي باسم الخارجية القطرية في عهد تميم بن الذى تولى مقاليد الحكم فى 25 يونيو 2013، كما تعد أيضا أول قطرية تشغل المنصب فى تاريخ إمارة قطر الداعمة للإرهاب، وثانى متحدث رسمى باسم وزارة الخارجية.

وأكدت مصادر خليجية، أن التعيين الجديد يأتى فى الوقت الذى تأكد فيه عجز الدبلوماسية القطرية عن تبرئة بلادها من تهمة دعم الإرهاب، وأن الدوحة تستنجد بأى بديل من شأنه أن يسعفها للإفلات من دائرة الاتهام.

كانت قد اكتفت الدوحة بإنشاء مكتب للاتصال الحكومى فى 16 يونيو عام 2015، يتبع مباشرة رئيس مجلس الوزراء، ويعنى بعدد من المهام، بينها التنسيق مع وزارة الخارجية وغيرها من الجهات بشأن توحيد الرؤى والمواقف حيال الدولة وسياستها فى الخارج، ولكنه فشل فى مهمته تجاه التعامل مع الأحداث الكبرى، حيث سرعان ما كشفت أزمة بلاده حين قطعت كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين فى 5 يونيو الماضي، علاقاتها بالدوحة، أداءه الباهت والفاشل.

اقرأ في الموقع
إقرأ أيضًا