4 يوليو 2019

واشنطن تايمز : قطر تنفق أموالاً ضخمة لشراء النفوذ في وسائل الإعلام الأمريكية

كشفت صحيفة واشنطن تايمز، الممارسات الإجرامية لتنظيم الحمدين، مشيرة إلى الأموال الطائلة التي تنفقها العصابة القطرية في سبيل التهرب من قانون تسجيل الوكلاء الأجانب والقوانين الأخرى المتعلقة بالكشف عن المعلومات.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الدوحة أنفقت عشرات الملايين على شراء جماعات الضغط لاستهداف حلفاء ترامب وعائلته في واشنطن.

وأوضحت أن قطر تتبرع  بمبالغ هائلة لمراكز الأبحاث المرموقة، مثل معهد "بروكينغز" و"مجموعة الأزمات الدولية". 

وكشفت الصحيفة أن الإمارة الخليجية تدفع مبالغ هائلة من الأموال، وتبذل جهودًا دؤوبة للتهرب من قانون تسجيل الوكلاء الأجانب والقوانين الأخرى المتعلقة بالكشف عن المعلومات، لدرجة أن الصحافة الأمريكية لا تملك أي معلومات دقيقة حول حجم لعبة النفوذ التي تمارسها قطر. وأشارت بالقول أن ما يعرف عن الدوحة يثير القلق بما فيه الكفاية.

وأفادت :"قطر  أنفقت عشرات الملايين على شراء جماعات الضغط لاستهداف حلفاء ترامب وعائلته. ودفعت فورة الإنفاق القطري في واشنطن العشرات من شركات القانون والعلاقات العامة وجماعات الضغط وشركات الاستراتيجيات السياسية إلى دعم قطر. كما تتبرع الدوحة بمبالغ هائلة لمراكز الأبحاث المرموقة، مثل معهد "بروكينغز" و"مجموعة الأزمات الدولية". ما هو الهدف المنشود؟ دفع النخب الغربية إلى الاعتماد على الأموال القطري أو الأمل في قبولها، وتخفيف معارضة واشنطن لدعم قطر للإرهاب والإسلام السياسي، وممارسة الضغط على المشرعين ووسائل الإعلام لإطلاق خطابات معادية لخصمي قطر في المنطقة وحليفي الولايات المتحدة، هما السعودية ودولة الإمارات".

وأفادت الصحيفة أن فيلم "أموال الدم" يركز على كيفية إفساد الأموال الأجنبية لعملية صنع القرار داخل الأوساط السياسية؛ بل والأكثر من ذلك، يوضح كيف تسير لعبة شراء النفوذ الأجنبي.

كما يتناول الفيلم موضوعًا لم يُناقش كثيرًا في وسائل الإعلام الأمريكية، وخاصة منذ حدوث هذه التطورات في عهد ترامب: ظهور شرق أوسط جديد .

وذكرت الصحيفة:"يعتبر حجم نفوذ قطر وحروب المعلومات إحدى القضايا الأقل تناولاً في الأعوام القليلة الماضية، لكن مع صدور فيلم "أموال الدم"، نأمل أن تتغير الأوضاع".

وكشفت أنه في أعقاب الهجوم الإرهابي الدموي على مسجدين في نيوزيلندا والذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 50 شخصًا، يبدو أن وكالات الأنباء لن تكتفي باستضافة شخص معيّن يتحدث بلهجة بريطانية وينتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويهاجم ظاهرة الإسلاموفوبيا وإسرائيل.

يبدو أن مهدي حسن يظهر باستمرار على شاشات التلفزيون هذه الأيام. وتستغل القنوات المهووسة بترامب، مثل "سي إن إن" و"إم إس إن بي سي"، الفرصة للترويج لضيف مسلم مولود في الخارج الذي يعتقدون أنه يتمتع بمصداقية لوصف ترامب ومؤيديه بالعنصريين والمتفوقين البيض.

من جانبه، يستغل حسن الفرصة لإثارة قضيته بشكل مباشر أمام جمهور يعارض ترامب في الولايات المتحدة.

بعد قضاء الأعوام القليلة الماضية في إطلاق مزاعم بشأن المخاوف حيال تدخل الدول المعادية في السياسة الأمريكية، من المثير للقلق البالغ أن نرى أحد الموظفين في وسائل الإعلام التي تديرها الدولة والذي يعادي الولايات المتحدة يظهر بشكل متكرر على قناتي "سي إن إن" و"إم إس إن بي سي".

من خلال الترويج للظهور الإعلامي لحسن، تسهل هذه المنافذ الإعلامية إدخال الدعاية الأجنبية في النقاش السياسي الدائر داخل الولايات المتحدة.

يعمل حسن لدى قناة الجزيرة، وهي المؤسسة الإعلامية القطرية التي تسعى إلى تعزيز مصالح الدولة والعائلة الملكية. وعندما يتحدث، هو لا يقل عن كونه ناطق باسم الحكومة مثل كيليان كونواي أو سارة ساندرز.

لكن الحكومة التي يمثلها، كما يعتقد الملايين من المشاهدين الأميركيين الغافلين، دأبت على الترويج لجماعة الإخوان المسلمين وتمويل حركة حماس الإرهابية المتعطشة للدماء، وساعدت تنظيم القاعدة وحركة طالبان في جمع الأموال، وتتخذ موقفًا معاديًا بشدة للمصالح الأمريكية. وبالإضافة إلى دعم الإرهاب ضد إسرائيل، تستخدم قطر أداتها الإعلامية القوية لزعزعة استقرار حلفائنا العرب في المنطقة من خلال تأجيج الثورات داخل حدودها.

ما تفعله هذه الشبكات التلفزيونية هو المشاركة عن غير قصد في شن حرب معلومات. ونظرًا لأن مشاهدي سي إن إن أو إم إس إن بي سي يؤيدون النهج المعادي لترامب الذي يتبناه حسن، فإنهم يثقون بآرائه في قضايا أخرى أيضًا.

يشكل الظهور شبه اليومي لإعلاميي قناة الجزيرة على الشبكات الإخبارية مثالًا ينذر بالخطر على كيفية استخدام قطر للبنية التحتية للسياسة والإعلام الحزبيين في الولايات المتحدة لخدمة مصالحها، لكنه يعتبر مثالاً واحدًا فقط.

ظهرتُ في فيلم جديد يتناول هذه المسألة بعنوان "أموال الدم". ويعرض الفيلم بالتفصيل كيف تشتري قطر غطاءً لأنشطتها الخبيثة من خلال إنفاق الأموال في جميع أنحاء واشنطن وتمويل الأصوات المتعاطفة من أجل تنفيذ أجندتها.

بالطبع هناك الكثير من الأموال التي تأتي من جماعات الضغط الأجنبية، لكن الفيلم يركز بشكل رئيسي على شن حروب المعلومات في قطر. وتعتبر قطر دولة صغيرة الحجم، لكنها غنية إلى حد كبير بسبب امتلاكها أحد أكبر احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم. وتنتهج قطر طرقًا مبدعة وطموحة في تمويلها لحملات التلاعب بالحقائق واستغلال الشخصيات المؤثرة مثل مهدي حسن.

على الرغم من ترويج قطر لجماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية الأخرى وتحالفها مع إيران وتمويلها المستمر لحركة حماس، يرى القليل من الأميركيين أن قطر تمثل قوة خبيثة، ليس فقط في الشرق الأوسط، لكن في دولتنا أيضًا. وتنفق قطر مئات الملايين من الدولارات في محاولة لإبقاء الأمور على هذا النحو.

اقرأ في الموقع
إقرأ أيضًا