كشف اللواء محمود منصور مؤسس جهاز مخابرات قطر، كواليس جديدة وأسرارا خفية عن انقلاب الابن العاق حمد بن خليفة على والده الشيخ خليفة وإزاحته عن كرسي الحكم.
وقال اللواء منصور "على الرغم من أن حمد كان أخلص أبناء الشيخ خليفة، على حد قوله، لكنه كان هو مَن وجّه طعنة الانقلاب إليه بعد التهديد الذي وصله من حمد بن جاسم، بأنه إذا لم يُزح والده عن الحكم ويقبل بإنشاء قاعدة عسكرية أميركية في قطر، فإن أميركا ستتولى إزاحة آل ثاني بالكامل عن الحكم وتولية أية قبيلة أخرى تراها قادرة على تنفيذ توجهاتها".
وأضاف منصور "هذه الرسالة حملها بن جاسم إلى حمد بن خليفة نصّاً، وهذا الكلام شاهد عليه رئيس الجهاز خلال فترة عملي، وكانت قبل حدوث الانقلاب وهو على قيد الحياة ويمكن سؤاله، حيث يقيم حاليا في قرية (أم صلال) في قطر بعد خروجه من الخدمة".
وتابع "المشهد جرى كالبرق وأسرع مما نتخيل، في فجر 27 يونيو 1995، حال مغادرة الشيخ خليفة للدوحة، شرع حمد في مخططه فوراً، سيطرت القوات على القصر الأميري والمطار، واستدعى مشايخ آل ثاني ووجهاء القبائل في الديوان الأميري دون أن يعرفوا سبب استدعائهم".
وأوضح "تلا الشيخ حمد قرار توليه مسؤولية الدولة، وأوحوا إلى الشعب القطري من خلال بث مباشر للتلفزيون القطري أن الحضور جاؤوا لمبايعة حمد بن خليفة بالإمارة، وعلى الفور سارع حمد بن جاسم بإصدار أوامر اعتقال بحق 36 شخصا من مقربي الأمير المعزول، وكان السجن أو مصادرة الأموال لمن يُظن أنه معارض، ونُفّذت لاحقا إعدامات بالجملة في حق المعارضين".